الخرطوم 10 يونيو 2017 قالت الحكومة السودانية السبت إن الخلافات التي ضربت الحركة الشعبية لتحرير السودان شمال، تعطل عملية التفاوض مما يزيد معاناة أهل المنطقتين. وزير الإعلام المتحدث باسم الحكومة أحمد بلال عثمان وقرر مجلس تحرير جبال النوبة، الأربعاء الماضي، تنصيب الحلو رئيسا مؤقتا للحركة، وإقالة مالك عقار، والأمين العام، ياسر عرمان، ومنعهما من دخول ما يطلق عليه "المناطق المحررة"، ما فاقم حالة الانقسام التي تعيشها الحركة منذ مارس الماضي. ورفض عقار الخطوة، قائلا إنها "إنقلاب إذا نجح سيرصف الطريق لإنقلابات آخرى ستأتي بعده، مؤكداً أن الإنقلاب لا يمكن أن يقود ويبني حركة وطنية ديمقراطية كما لن يجد القبول من أعضاء وقادة الحركة. وأعلن المتحدث الرسمي باسم الحكومة، وزير الاعلام، أحمد بلال عثمان، جاهزية الحكومة الكاملة لاستئناف عملية التفاوض بعد قبولها بالمقترح الأميركي لإيصال المساعدات الإنسانية للمتأثرين بالحرب. وقال في تصريحات نقلها المركز السوداني للخدمات الصحفية، إن مهلة الوساطة الأفريقية للحركة الشعبية تعد كافية لاستئناف التفاوض خلال الأيام القادمة، داعياً الحركة لحل خلافاتها الداخلية التي قال إنها تمثل أكبر معيق لتحقيق السلام بالمنطقتين. وأوضح أن "الشعبية" لا تزال عند مواقفها السالبة تجاه إحلال السلام، رغم كل الجهود التي بذلت معها من المجتمع الدولي والإقليمي، مردفاً "الحكومة مستعدة لإستئناف التفاوض في أي وقت حتى ينعم أهل المنطقتين بأمن واستقرار كاملين".