رفض رئيس جنوب السودان الفريق سلفا كير ميارديت دعوات لإعادة تعيين رئيس أركان الجيش السابق الجنرال بول مالونق في منصبه، قائلا ان هذه الخطوة ستشكل "سابقة سيئة". سلفا كير وقائد الجيش السابق بول مالونق في صورة تعود الى مارس من العام 2015 (رويترز) وبعد انخراط مساعديه في هجمات خارج جوبا وتقارير عن مشاركته في اجتماعات مع زعماء المعارضة الآخرين لمناقشة سبل الإطاحة بنظام الرئيس سلفا كير، أعلن المتحدث باسم الرئاسة في حكومة جوبا تمرد مالونق. وقال كير بعد تلقيه تقرير من لجنة المواطنين المعنيين التي أجرت مشاورات مع قائد الجيش السابق في نيروبي الخميس "اننا نحاول اقامة نظام يتعين على الجميع احترامه والامتثال له عندما يتم اجراء تغييرات، ولكن إذا تحايلنا على هذا النظام فلن نغير هذا الوضع وسنضع سابقة سيئة، وسيتخذ كل وزير وجنرال في الجيش نفس الخطوة ولن نتقدم للأمام ". وأكد رئيس جنوب السودان لأعضاء مجلس أعيان الدينكا أنه يعرف مالونق جدا وأنهما عملا معا خلال فترة التحرير، لافتا إلى أن بعضهم يقولون إن الرئيس يرفض الاستماع إلى أقوالهم. وزاد "لقد بدأ بعضكم السماح للقضايا أن تتراكم وأصبح من الصعب إدارتها والتحكم فيها وعندما أفعل شيئا تعودون في اليوم التالي وتقولون شيئا آخر، الآن قولي لي ماهي الخطوة التي يجب اتخاذها بخصوص مالونق ". وأدى تدخل أعيان مجلس الدينكا إلى إنهاء احتجاز قائد الجيش السابق في جوبا والسماح له بالمغادرة إلى نيروبي حيث يزعم أنه يعمل على إسقاط النظام. وكشف كير لأعيان الدينكا انه التقى مع مالونق عندما كان في نيروبي لحضور مراسم تولي الرئيس اوهورو كينيا الرئاسية في 27 نوفمبر واضاف انه نصح شخصيا صديقه القديم بالحفاظ على الهدوء والاسترخاء في نيروبي حتى تتحسن الأمور. وأردف "التقيت مالونق وتحدثنا بإسهاب، استمعت إليه والقضايا التي أثارها وقلت له وشيء واحد وهو كن هادئا، ولكن عندما عدت بدأت اسمع واطلع على تقارير أنشطته، وكان أحد هذه الأنشطة التسجيلات المسربة التي استمعت إليها قبل أن التقي به "