حث وفد مجلس السلم والأمن بالاتحاد الأفريقي جميع الاطراف المنخرطة في الصراع بجنوب السودان على الوفاء بالتزاماتها تجاه عملية السلام. وفي ختام زيارته التي استمرت ستة أيام للدولة التي تنزلق في حرب أهلية حثت الوفد الأطراف المتحاربة على السماح بالمصالحة الحقيقية وضمان نجاح الجولة المقبلة من منتدى إعادة تنشيط السلام رفيع المستوى. وقال الوفد في بيان مشترك السبت " "أكد وفد مجلس السلم والأمن استعداد جميع أصحاب المصلحة في الاتحاد الأفريقي على بذل أي جهد لدعم الإيقاد وأطراف جنوب السودان للتغلب على التحديات التي تواجه عملية السلام". وعبر فريق الاتحاد الأفريقي عن تضامن الاتحاد الأفريقي ودعمه الكامل لإيجاد سلام دائم في جنوب السودان، وزاد "أكد وفد مجلس السلم والأمن مجددا تقدير الاتحاد الأفريقي لهيئة الإيقاد والبلدان المجاورة، وبعثة الأممالمتحدة في جنوب السودان وكذلك الشركاء الدوليين لجهودهم الدؤوبة للمساعدة في استعادة السلام والأمن والاستقرار المستدامين في جنوب السودان". وقال فريق بعثة الاتحاد الأفريقي إنه يتطلع إلى وضع جدول زمني جديد للمرحلة الختامية لمحادثات السلام لإتاحة الفرص لمزيد من المشاورات مع جميع أصحاب المصلحة، مشدداً على أهمية دور اللجنة المخصصة الرفيعة المستوى المعنية بجنوب السودان بهدف إعادة السلام الذي طال انتظاره في البلاد ووضع حد للتحديات الإنسانية لا سيما معاناة شعب جنوب السودان. وشاركت البعثة قلقها مع جوبا بشأن مركزية المحكمة المختلطة لعملية السلام وشددت على الحاجة إلى تعزيز التعاون بين الاتحاد الأفريقي والحكومة من أجل تعزيز جميع الترتيبات لإنشاء المحكمة سعيا لتحقيق العدالة الانتقالية. تأتي زيارة الوفد في أعقاب زيارة رئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي موسى فكي إلى جنوب إفريقيا حيث التقى زعيم المعارضة في جنوب السودان رياك مشار. وينزلق جنوب السودان في صراع بين حكومة الرئيس سلفا كير والمتمردين بقيادة نائبه السابق مشار منذ ديسمبر 2013. وأدى الصراع إلى مقتل عشرات الآلاف وشرد ما يقرب من 2 مليون شخص بما في ذلك أكثر من مليون لاجئ فروا إلى الدول المجاورة.