الخرطوم 7 يوليو 2020 – أنشأ برنامج الأممالمتحدة الإنمائي في السودان وهيئة المواصفات والمقاييس، أول مختبر مشترك للطاقة الشمسية لتقديم خدمات فحص واعتماد النظم الشمسية المستوردة ودعم التحول للطاقة المتجددة في البلاد. ويُعرف السودان بأن معدل إشعاع الشمس فيه عالي بصورة تمكنه الاستفادة منها كمصدر بديل للطاقة التي يعاني من نقص حاد فيها، مما جعل قطاع الكهرباء يشهد قطوعات تستمر ساعات طوال. وقال بيان مشترك، صادر من برنامج الأممالمتحدة الإنمائي وهيئة المواصفات والمقاييس، تلقته "سودان تربيون"، الثلاثاء: "إن المختبر سيقوم بفحص واعتماد ما يتراوح بين 20 – 30 من الألواح والنظم الشمسية والمضخات التي تعمل بالطاقة الشمسية يوميا". وأشار البيان إلى توجيه الآلاف من منتجات المختبر للقطاع الزراعي، كما سيقوم المختبر بدعم أبحاث تكنولوجيا الطاقة الشمسية والتحسينات التقنية، وذلك عقب إنشاء معايير محلية لتقنية الطاقة الشمسية متوافقة عالمياً بواسطة الهيئة السودانية للمواصفات والمقاييس. وأكد البيان على أن المختبر سيقوم بفحص جودة وأصالة وموثوقية واردات أنظمة شمسية، كما إنه يوفر انظمة تعمل بكفاءة عالية يصل عمرها الافتراضي لحوالي 20 عاما من توليد الطاقة المتجددة للمستخدم السوداني. وقال الممثل المقيم لبرنامج الأممالمتحدة الإنمائي، سيلفا راماشاندران "لدى السودان فرصة لإحداث ثورة طاقة شمسية وتحويل الزراعة والنقل والعديد من القطاعات الأخرى الي الطاقة الشمسية". وأضاف: "يمكن أن تطلق الطاقة الشمسية العنان للمقدرات الاقتصادية وكسر دائرة الاعتماد على المنتجات البترولية مع تكاليف وقودها ودعمها، وخلق فرص عمل وزيادة الإنتاجية وحماية البيئة. لقد أدت تجربة الطاقة الشمسية الزراعية بالولاية الشمالية الى زيادة الإنتاجية واستخدامات الأرض بنسبة 50% وفي ذات الوقت أدت التجربة الى القضاء على تكاليف الوقود وفقدان المحاصيل الناجمة عن محدودية إمدادات الوقود". وأفاد مدير ادارة التخطيط والدراسات بالهيئة السودانية للمواصفات والمقاييس، عمر عبد الله إبراهيم، بإن المختبر يُعتبر قفزة كبيرة الى الأمام في قطاع الطاقة المتجددة في السودان. حيث ان إنشاء المختبر ووضع المواصفة لأنظمة الطاقة الشمسية يمكن الهيئة من التأكد من مطابقة الأنظمة المستوردة للمواصفات الفنية والبيئية المتوافق عليها عالميا ومحليا.