ظهرت ملامح خلاف حاد فى البرلمان السودانى حيال قرار الرئيس عمر البشير بوقف بترول الجنوب ومنع مروره عبر الاراضى السودانية وبينما اظهر نواب تاييدهم المطلق للقرار سارع اخرون لتاكيد ان الخطوة افتقرت للمؤسسية علاوة على انه يعيد انتاج الازمة مع دولة الجنوب. غازي صلاح الدين عتباني . وقال رئيس لجنة الشئون الاقتصادية بالبرلمان عمر علي الامين ان قرار الرئيس صائب كليا لافتا الي ان اتفاقيات التعاون مجموعة واحدة والترتيبات الامنية جزء من المصفوفة الاقتصادية واضاف "بدون امن لن ينجح الاقتصاد" مشددا على اهمية انفاذ الاتفاقية كحزمة واحدة او "بلاش". واكد الامين عدم تاثر الميزانية بوقف تصدير نفط الجنوب موضحا ان ميزانية الربع الاول من العام الجاري حققت ايرادات بنسبة 92% وايرادات ضريبية وجمارك بنسبة اداء 116% واكد ان الميزانية جاهزة بدون عائدات من البترول ,اضاف ولكن متي ما جاء عائد النفط فسيكون "زيادة خير ". وكشف الامين عن حزمة تدابير اقتصادية مع وزارة المالية لتقليل العجز في ميزان المدفوعات باحلال الواردات ودعمها والدخول في شراكات مع القطاع الخاص في انتاج السكر ودعم دولار الصادر . و اعتبر عضو البرلمان غازي صلاح الدين في تصريحات الاثنين ,ان قرار اغلاق انبوب تصدير نفط الجنوب كان سيكون اقوي سندا وابعد اثرا لو انه جاء عبر احدي مؤسسات الدولة "البرلمان او مجلس الوزراء" . بينما قال رئيس كتلة المؤتمر الشعبي اسماعيل حسين ان قرار اغلاق الانبوب يعني اعادة انتاج المشكل والعودة بعلاقتي السودان والجنوب الي المربع الاول كما يقنع الجنوبيين بان انسياب نفطهم عبر الشمال غير امن واعتبر ان الحل يكمن العودة لطاولة المفاوضات مع الحركات المسلحة .