[email protected] المؤتمر الوطنى لازال مصرا على ممارسة الحمق السياسى ولم يكفيه ما ألحقه بالسودان الآن من مصائب وكوارث وشرد شعبه ومن بقى قهره بغلاء المعيشة وشعاره نحن والهلاك بالبطىء قدركم أما الهلاك السريع لكم فدوننا ....حتما ينفخ الله فى روح الشعب السودانى الثورة واجتثاث حكومة الهلاك حكومة الهلاك هذه...نرجوأ أن نثق فى أنفسنا وقدراتنا ونصقلها بتجارب من سبقونا فى دول الجوار والتى أطاحت بمن هم أقوى من المؤتمر الوطنى وأكثر من ذلك نظام أستاذه الحزب الوطنى فى مصر ،ونستعيد روح الثورة التى سرقها منا هؤلاء وزيفوا التاريخ ليضعوا أنفسهم فى أطاره وهم غافلون بأن مكانتهم يعرفها الصغير قيل الكبير....ولا تظنوا أن صمت الشعب عجزا فان عجز الوسط يهب الغرب وهكذا .هذه المرة لن تأتيكم الثورة من قلب العاصمة التى حجزتموها عنا بسور وغابات أسمنتية شاهدة على عظم جرمكم وسرقتكم لمقدرات البلاد الاقتصادية والثقافية والرياضية ،وأخرجتم من قلبها كل قلب نابض يشعر بها وادخلتم بدلا منهم مافيا غسيل الأموال ومليونيرات الزيف والخداع الذين بين ليله وضحاها أصبحوا يسيطرون على مقدرات الأقتصاد السودانى...وهؤلاء ومن خلفهم طائفة من الأرهابيين والهاربين من العدالة فى شتى بقاع العالم والاعلاميين ومن يسمون أنفسهم زورا وبهتانا بالنخبة والطبقة المثقفة والتى بنت بدورها جدار عازل بينها وبين العامة والذين من المفترض أن يأخذوا بأيديهم للرقى والتوعية بمخاطبتهم بالمصطلحات العلمية العويصة وفى ظنه أنه يذكى نفسه على الجميع وبتلك الصورة يقع فريسة فى أيدى الأنظمة الشمولية ويكون رهن أشارتها والمدافع عنها حقا أو باطلا ,وهنا يعرف حقيقية نفسه التى ترفع بها على هؤلاء العامة,وكيف أنها وضيعة ولا تسوى شىء فى التاريخ الحقيقى وليس الذى زيفته الحكومات الدكتاتورية السوداء لتبيض وجهها بعض الشىء للأجيال القادمة. أما قبيلة الأعلاميين هذه فأمرها عجيب وجرمها جلل وهى واجهة التزييف والتضليل، والتى لم تترك بأفعالها والتى لاتتناسب وأخلاقيات المهنة التى ينتمون لها جرما الا و أرتكبته سواء كان ذلك من باب واجهة الدفاع التى وضعت نفسها فيها ممارسى دور الحارس الأمين والمبرر الحكيم ،ويرمى لها هؤلاء فتات الأعلانات الحكومبة والتى من دسامتها أنتفخت أوداجهم وذواتهم البالونية من موائد مخدميهم من الحكومات الشمولية ،وهناك العديد منهم من يركب موجة كل من بيده السلطة والجاه حتى تركوا لنا ارثا فى تاريخ الاعلام السودانى العجيب وهذا أختراع سودانى أعلامى بحت هو أسلوب الحربائية،والذى يعطى الاعلامى حق التلون والتلوث مع أى كان ما دام يتحكم فى هذه البلاد قانون الديناصورية المهنية،وهؤلاء كانوا مع جميع الأنظمة التى مرت على البلاد بمختلف توجهاتها،وجزء صنعته اللحظة فصدق نفسه وجعل منها أكثر الناس دراية ومقدرة ،ومثل هذه ينسى كيفية أنه جاء وصعد وفى ظنه أن جميع من يخطبهم مغفلون أو يعانون من ضعف الذاكرة. فتحولت الأكاذيب الى حقائق والحقائق الى أكاذيب ،وأصبح ديدن المجتمع هو الذاتية والتى ضربت بدورها المجتمع السودانى فى خاصرته وحولته الى مجتمع متفكك ،لاهوية له ولاثقافة وهم يشجعونه عبر وسائطهم باعتناق ثقافة اللا مبالاة وحب الذات.... وخدعوا الشعب بمشروعهم الحضارى والذى نسج المدينة الفاضلة فى الهواء وفى واقع الأمر كانو يرمون الى المدينة الفاسقة التى جعلوا من الخرطوم مهد الثورات مقرا لها حتى يضمنوا سلامة طول بقائهم فى أطلالها المنهكة بالمرض بمختلف أشكاله وعجزوا حتى أن يدبروا لمواطنها حق العلاج بعد أن أدخلوا الصحة فى بنود أستثماراتهم التى ينشئها أبناء المسئوليين ومعهم حفنةمن التجار والذين فى عرفهم الربح هدف أسمى من الصحة. أما الأحزاب مصيبتنا الكبرى والتاريخية والمتكررة فى الفواصل الاعدادية ما بينهم والحكومات العسكرية التى يدمنون العيش تحت ذلها لهم، بمختلف ألوانهم الطائفية وخلافه يدعون الناس للديمقراطية وهم لايتمتعون بأدنى قدر منها بعد أن جعلوا من أحزابهم مثال للدكتاتورية وحولوها الى اقطاعيات أسرية وملك خاص بهم ،والآخرين من الأحزاب التى تدعى أنها انفتاحية وتحررية وأكثر ديمقراطية من الآخرين فهؤلاء مصابون بداء الديناصورية والزعامة الخالدة ولايؤمنون بالأجيال ولايؤمنون بالتداول فى كياناتهم ...وفاقد الشىء لايعطيه. رغم كل تلك الغيوم فان الأمل موجود ....خصوصا وأن الثورة المصرية كانت أشبه بالوحى والالهام منها الى التنظيم والتوافق بين مختلف من شاركوا فيها دينيا وسياسيا واجتماعيا..وأراد الله لها أن تنجح ونجحت ونحن أملنا فى الله كبير ...والشعب نفذ صبره.. نشر بتاريخ 06-09-2011