[email protected] استضافت قناة الشروق فى برنامجها المحطة الوسطى المهندس مالك بشير مدير الهيئة الإشرافية لنظافة ولاية الخرطوم فى حلقة بعنوان (ناس النظافة.. “وين إنتو؟" عرضت مقدمة البرنامج على ضيفها صورة مزهلة لملامح العاصمة القذرة والصورة الا اخلاقية لاسواق الخرطوم ، حاول المهندس مالك الهروب والمرواغة التى برع فيها كل من تبؤاء منصب قيادى فى دولة المشروع الحضارى، وقد كانت المداخلات الهاتفية والرسائل النصية التى باغتت بها المذيعة ضيفها غاية فى الردع فالجمته للحد البعيد . ، ومن المبررات الذى ساقها المهندس بشير للصورة المثاله امامه فى تقرير القناة كثافة الامطار واضراب العامليين عن العمل وقد تعمد عدم التطرق لدواعى الاضراب حتى طالعت مقدمة البرنامج بعض شكاوى العالميين فى الصحف فتناولت مثاليين الاول لسائق عربة والثانى لاحد عمال النظافة متناولا اسباب الاضراب وقد اجملها فى المرتب الذى لايتجاوز المئاتين جنيه وبدل العدوى المتمثل فى خمسة عشر جنيه ذاكرا ان المبلغ لايكفى لشراء كبسولات شاكيا من المواد السامة التى يواجهها العمال والمخاطر الناجمة عن طبيعة العمل مقابل الاهمال المفرط من قبل المسؤوليين . افرط المهندس فى الحديث عن جزيئة الاجور مكررا نفس الاسطوانة المشروخة والوعود الزائفة عن ذيادة الاجور وكانت المفاجأة ان المعنيين بالامر بصدد ادخال العالميين فى هيكلة الدولة مما يعنى ان العامليين فى نظافة الخرطوم ظلوا على مدى سنوات خارج منظومة وهيكلة الخدمة وهذا مادفع المسؤوليين الى ظلمهم وانتهاك الحقوق والتعامل معهم كعمال يوميات فابتعدت اسمائهم عن مكاتب العمل بالتالى يفتقد العامل حق التظلم فى حالة الفصل التعسفى وانعدام كل الحقوق الوظيفية من ترقية وبدلات وحوافز ومنح وتامين صحى وعطلات وفوائد ما بعد الخدمة (وصندوق زمالة ) وحقوق نهاية الخدمة كل تلك الحقوق ضاعت من هؤلاء العمال نتاجا لاستغلال الظروف المعيشية التى يعشيها الملايين من ابناء الشعب السودانى . من صميم واجب مكاتب العمل متابع القطاعات العامة والخاصة ومراقبة الهياكل الوظيفية والمطالبة باسماء العامليين حتى يتسنى للجميع المطالبة بالحق القانونى فى حالة وقوع المظلمة الا ان القطاعات الحكومية بما ملكته من نفوذ تتجاوز كل القوانيين فتنتهك الحقوق وتسقط العدالة . اذا مالذى يمنع عمال نظافة ولاية الخرطوم وكل عمال السودان من الاضراب طالما ان الدولة ومكاتب العمل فيها لاتلفت الي مطالبهم بل تساهم بشكل مفجع فى ترسيخ الظلم .