لاصقة سحرية ما إن توضع في مكانا ما في الجسم حتى تترك أثرا اسود اللون على حافة اللاصقة الناصعة البياض ومفعولها مدهش حسب حديث الطبيب ...عفوا البائع الذي يقف في الشارع العام وسط عاصمتنا الحضارية وهو يعرض بضاعته ويعدد فوائدها فهي حسب قوله علاج للرطوبة وتخرج الترسبات التي قد تجد طريقها داخل جسم الإنسان ..بل انها تعالج الايدز حسب حديثه ...طبعا التف حوله جمع غفير من أهلنا الغبش بل ان أعدادا كبيرة اشتروا من سلعته تلك ... عند سؤاله عن تلك اللاصقة التي يصفها بالسحرية ذكر انه موزع لشركة كبيرة وان تلك اللاصقة تشتهر بإعلاناتها المتعددة في القنوات الفضائية كيف لا وهى تخرج كل السموم من الجسم ليصبح صحيا .. الملاحظ انه يبيع الواحدة ب(200جنيها ) بل انك إذا ساومته شأن النساء فى سوق الخدار فأنه يقوم ببيعها ب(1500ج) ...وعالم السوق عالم غريب فيه كل ما يصيبك بالدهشة والحيرة وأحيانا الهلع والريبة ....أطفال صغار يقوموا ببيع البسكويت وبائعي المياه والاحزية ..باختصار كل ما يخطر على البال من مواد وسلع . لا نتمنى ان نتسبب في قطع أرزاق العباد ولكن المواد أو كل ما يتعلق بالصحة لا يحتمل ان يباع هكذا دون روشتة علاجية (يعنى خريجين الطب ديل قضوا السنوات الطويلة دون مبرر اذا كان الطبيب يمارس المهنة دون جهد أو حتى شهادات؟) ..هذا الحديث ذكر مرارا وتكرارا حتى أصبح مثل المسلسل المعاد الذي يصيب مشاهديه بالملل . هذه المواد سواء لاصقة أو أعشاب أو بودرة تبييض أسنان أو غيرها إذا كانت تحتوى موادا كيماوية فتلك مصيبة بل طامة كبرى وان لم تكن تحتوى كيماويات فكيف يتم هذا التغيير الذي يقوموا بعرضه أمام الجموع التي تلتف أمام هؤلاء ؟؟ صدقوني الأمر يستحق البحث عنه (ولا ننسى حبوب البندول الذي يبيعه أصحاب الطبليات والذي لا أخال إن أحدا قد يلتفت للتأكد من مدة صلاحيته عند استخدامه )....... ملخص القول عزيزي القارئ عندما تنظر للشارع العام نظرة فاحصة ستجد لسان حالك يقول (يا هؤلاء ...لا إلا الطب فانه لا يحتمل مثل تلك الشطارة ....