الجزيرة أبا تقع داخل ولاية النيل الابيض وكما هو معلوم فهى المدينة التاريخية وهى يوتبيا الامام المهدى القائد الملهم فى ذلك الزمان . وهى تبعد عن ولاية الخرطوم بمسافة 280كيلو مترا ، تعتبر من اكبر الجزر السودانية من حيث المساحة يحفها النيل من كل صوب اسفرت الدراسات الاثرية والتاريخية الحديثة التى تمت بالجزيرة عن وجود مستوطنات ترجع الى فترة العصر الحجرى حوالى 500عام ق. م والتى تمثلت فى الانتشار الكثيف لقطع الفخار والأدوات الحجرية فى منطقة (مرسى البنطون بطيبة ) فى الجزء الجنوبى للجزيرة ومنطقة (حجر عسلاية ) كما وجدت مخلفات أخرى تعود الى فترة حضارة مروى 850 ق. م 350 م فى كل من( الحلة الجديدة – منطقة القرقور – والتمرين – وترعة ود الرداع ) . الصادق عجينة الفنان .. يحلم وشتان ما بين حلم وحلم هو يستطيع أن يلون أحلامه ويجسدها فى لوحاته يبرزها كما الحقيقة وهو مبدع فى ذلك ان احلامه مشاريع تنمويه فى حد ذاتها . وكان إهتمامى بها من هذا المنطلق وهى رؤى لمشاريع ضخمة ومتكاملة تصب فى خانة الاقتصاد القومى والمحلى عبارة عن حزمة من الافكار تحتاج الى التطبيق حتى يستفيد منها الجميع والفنان هو مشروع ثقافى واجتماعى وقومى . و له قدرات تخطيطيه ، لايستسلم عندما تضيق الامكانيات دائما يخرج بالفكرة الى فضائه العريض واللامحدود فى خياله يصنع المستقبل وهو انيس الفرشاة واللون.. هو لايرهن قراره ولايركن الى الاحباط . قرر فجأة الارتحال الى قريته ( الحلة الجديدة ) داخل الجزيرة ابا قرية غارقة فى الوداعة والسحر والجمال هرب من الضجيج من شقته فى( شارع الستيين) الى دارهم العامرة هناك حيث السكون والطبيعة الخلاقة احسب انها استراحة محارب . انه يريد انتاج الجزيرة ابا فى قالب تاريخى لكى تصبح مدينة عظيمة و متحف كبير . وله تصوره الفنى بهذا .. بدا بمدخل الجزيره ( الجاسر ) و مشروع البوابة التاريخية ، البوابة التى تتجسد فيها الملاحم والبطولات والتراث فى شكل جداريات وهذه البوابة التى وجدتها فى مرسم الفنان الصادق عجينة تمثل .اضافة جمالية حقيقية الى الجزيرة .. لانه حشد كل افكاره وصورها بتقنيات فنية عالية فهى مشروع جدير بالتطبيق وله تصور كامل للمشروع وحدد الخامات التى يستخدمها ولكن المشروع يحتاج الى امكانيات مالية كبيرة .. وندلف معه الى داخل الجزيرة فى سياحة فنية تاريخية الى حيث (سرايا الامام عبد الرحمن المهدى ) وهذه التحفة المعمارية الجميلة وهى الان احدى كليات جامعة الامام المهدى الشريعة والقانون .. تحتاج الى اعادة ترميم ولمسات فنية تاريخية ، كما انه يقترح بأن يخصص مكان داخل ( السرايا ) ليصبح متحفا تاريخيا وتجمع فيه القطع الاثرية بالجزيرة وكل مناطق الانصار وهذه المقتنيات التى بحوزتهم لو جمعت لاصبح عندنا متحف ضخم للتراث والتاريخ . وخصوصا من القطع الحربية و المعدات والاسلحة البيضاء والاوانى المستخدمه حينها .. كما يبحث عجينة عن ترميم وتسوير ( الغار ) وهى منطقة خاصة كان يتعبد فيها الامام المهدى . كما يوجد بالميناء الغربى للجزيرة قطع لبواخر حربية قديمة تعود الى عهد الانجليز . وتعتبر من الجواذب السياحية التارخية . ورافدا تنمويا بالمنطقة واقتصادى . وتصبح قبلة للسياح والدارسين فى مجال الاثار هذا من ناحية ودعما للسياحة بالولاية . من هو (الصادق عجينة ) هو الفنان التشكيلى العالمى الكبير تخرج من كلية الفنون الجميلة فى العام 1993 جامعة السودان عمل مصمما لعدة شركات داخل وخارج السودان كما نال الدبلوم العالى فى فى استخدام الطباعة على الشاشات الحريرية من مصر ، وهِو عضو اتحاد الفانين التشكيلين بالسودان ، وهو مؤسس مجموعة نوباتيا التشكيليه بالرياض ( المملكة العربية السعودية ) . شارك فى العديد من المعارض الفردية والجماعية داخل السودان وخارجه . له العديد من المقتنيات الفنية فى مواقع مهمة بالمملكة العربية السعودية وبعض الدول الأخرى ، منها على سبيل المثال لا الحصر لوحة جدارية بالديوان الملكى (بالسعودية ) قاعة اجتماعات دول مجلس التعاون الخليجى 16متر مربع له العديد من اللوحات الجدارية لمجموعة فنادق ( الهوليداى بأن ) بالمانيا ، السويد ، بلجيكا ، فرنسا ، جنوب افريقيا ، لبنان والامارات العربية المتحدة . اخر اعماله بالسودان جداريات بالنادى الدبلوماسى السودانى بالخرطوم . كرم من قبل التشكيليين العرب أبان مشاركتهم فى الخرطوم عاصمة للثقافة العربية 2005م . وهذه قلادة شرف تلاقاها الفنان ( عجينة ) رسما بالكلمات من البروفيسور حسين جمعان حين قال : هو "روح الخط الذى يومئ بالرحابة والنسق ، تكوينات عجينة الرقيقة تهوم فى فضاء ينعم بلطافة الملمس والايقاع هو رقة الخطوط ونجوى العتمة والضياء ، يعشق المسافات ويتأمل تكوين الاشياء والخلائق (ِعجينة ) فنان يعرف متى يبدأ .. ومتى يتوقف يساوم البياض الذى امامه فيخلق عوالمه المليئة بالدهشة ابتكارا " . الان يروج الى حملة لترميم مدرسته القديمة وهى مدرسة ( دار السلام الابتدائية) قديما والاساس حديثا وهى ضربة البداية . كما اطلب من كل ابناء الجزيرة ابا بداخل السودان وخارجه وخصوصا الذين درسوا فى دار السلام أن يلتفوا حول الفكرة بالدعم المادى السريع جتى يتمكن من القيام بدور الصيانة على الوجه الاكمل وقليل من رد الجميل . بهذا اناشد قيادات ولاية النيل الابيض فى أعلى مستوياتها وعلى وجه الخصوص وزيرالثقافة والتراث فى الاستفادة من امكانيات هذا الفنان العالمى الرائع المبدع الصادق عجينة وهو الان بحوزتكم بالولاية .. ونواصل .. - - - - - - - - - - - - - - - - -