اعتقد ان ثورة الجياع انطلقت في السودان بعد رفع كل الاسعار وليس اسعار المحروقات فقط ، بينما لا زال اسلاميو الحكم وراقص الهيب هوب الفريق عمر حسن البشير – اطال الله في عمره – يعتقدون انهم يثقفون معدة السودانيين لأنهم ادخلوا الهوت دوغ وماكولات ترفيهية اخرى كثيرة كما يبرز الفيديو المعروض على نطاق واسع يظهر فيه البشير ويتداوله نشطاء على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" خلال مؤتمر صحفى له ليعرض وجهة نظره إزاء الأحداث والمظاهرات المندلعة فى السودان حاليًا ويقول البشير خلال الفيديو: "أنا أول من أدخلت النقانق السودان ولولاى أنا مكنتوش عرفتوها ولما سألتوا عنها قلتلكم ده هوت دوج"، وذلك تذكيراً منه بإنجازاته. ما اعظم انجازات بشير الهيب هوب بهذه اللفته الكريمة وما اعظم ما انجز الاسلاميون بينما المواطن السودان الطيب والأعزل يموت من الجوع ان لم تطله رصاصات بنادق النظام ، ولقد ازداد الامر مأساوية حتى اصبح الوصف ان المواطن لن يتمكن من شراء حبة طماطم واحدة او لن يتمكن طالب المدرسة استقلال حافلة عمومي الى المدرسة باي سعر بينما ابن وزير سوداني حاكم يعيش عمر المراهق يحمل في حقيبة سفره الشخصية 10 ملايين دولار اي ما يعادل 80 مليون جنيه سوداني وتكشفه سلطات مطار دبي . اليوم تستعر نار الاسعار بالشعب السوداني فيما مئات المليارات من عوائد القطاعات كقطاع الكهرباء لا تدخل الى حسابات موازنة الدولة ويفر ابناء الوزراء الحاكمين بملايين الدولارات الى كل اصقاع الدنيا والوحيد الذي لم يفر ابناؤه هو البشير ذاته لأنه لا يملك اولادا – رزقه الله – ولو فروا . ان الخطر المحدق بالسودان اليوم هو خطر النظام ذاته وجماعته الحاكمه التي تمتلك من الغباء ما يودي بهم الى التهلكة حتى ان الغباء يذهب بالبشير الى ان يوقع قرارا ويلحسه بتوجيه من زمرته بعد ان يوقعه ويعلنه بربع ساعة لكن المشهد ان المصارف العالمية ترفض تحويل اي نوع عمله يملكها سوداني سواء اكانت سودانية او غيرها جراء عقوبات الحصار وهذا يحصل بعد ان ضاع الجنوب وضاع غيره وانتشر التمرد ةتطال الثورة كل مكان . لم تتحرك كرامة البشير وكيف يستقبل كالزعماء وهو يحج على جوع المواطن وقمعه وغياب حرياته . اقول ان الازمة في السودان تستعر اليوم وتأخذ الى التصعيد وقد سبقت الاستدراك ودخلت مرحلة محذور اللاعودة ويبدو ان البشير يسير على طرق غيره من زعماء شهداء الربيع . - الانباط