طالعت في احدى الصحف الالكترونية خبراً مفاده(البشير يكشف عن طلب(سري) لجنوب السودان للوحدة مرة اخرى،بعد ان ابدوا ندمهم على واقع الانفصال،وعدهم بطرح الطلب على الشعب للاستفتاء) يمكن القول ان هذا الامر عرض بطريقه غير مباشرة وكان فيه الكثير من الندم لان الانفصال جاء من القمة ولم ياتي من القاعدة فالآخير كان مجبور في الانفصال والا الموت يكون مصيرهم فالمجازر التي حدثت لرافضي الانفصال في الجنوب ماهي الا نموذج على ذلك والتي تكتمت عليها وسائل الاعلام، رغم كراهية شعب الجنوب للحكومة الحالية لكن لا ينفصل اهل الجنوب عن الشمال مهما كان وهذا حسب مشاهدتي من خلال قناة دولة جنوب السودان وهم يذكرون تلك الايام الخوالي في الخرطوم والاحتفالات باعياد الميلاد وراس السنة وايام اخرى في الذاكرة. لذا نجد ان الانفصال كان حسب هذا الطلب السري نكاية بحكومة الاسلاموفيا ولم تكن كراهية للشمال حسب ما يبدوا لدى الساسة في لقاءاتهم التلفزيوينة الكثيرة ، وسلفاكير ووضعه الاخير يجعل ( اللحمه) والالتصاق بالشمال اقرب وخاصة واشنطن وتل ابيب وبعض دول الغرب لايرغبوا فيه هذا الالتحام ، ويريدون فقط استبداله بشخصيات موالية لهم امثال رياك مشار وزوجه المناضل دكتور جون قرنق وغيرهم بالاضافة الى توجهات سلفاكير الاخيرة نحو الصين في العديد من مشاريع دولة جنوب السودان ومنها البترولية وهذا ما يغضبهم كما اغضبهم من قبل توجهات شمال جنوب السودان. (برأي) ان ماذكره عمر البشير هو (كلام) استهلاكي لكي يصرف المواطنين عن القضايا الاساسية في الدولة وهي الحوار من اجل حكومة انتقالية كبيرة تسع الجميع ، بينما هناك مناطق ترغب في السير على نفس خطي دولة جنوب السودان، مع العلم ان حكومة الجنوب ردت بان ذلك بقولها انها من سابع المستحيلات اللهم الا يكون هذا الوضع مع المتمرد رياك مشار كما زعموا، والله الموفق.. د . احمد محمد عثمان ادريس