شَن المؤتمر الشعبي، هجوماً عنيفاً على جبهة الدستور الإسلامي الوليدة، ووصفهم بعدم المعرفة والدراية بكيفية وضع الدساتير. وقال كمال عمر، الأمين السياسي للمؤتمر الشعبي إن ما يُسمى بمشروع الدستور الإسلامي لا علاقة له بالإسلام وهو عبارة عن مقال للطيب مصطفى (كله جغمسة ودغمسة)، ونوّه إلى أنه لا يوجد أي دستور إسلامي أو حتى علماني يصنع بهذه الطريقة. ووصف كمال، وثيقة جبهة الدستور الإسلامي بالفضيحة، وقال: (الورقة العملوها دي فضيحة وفيها ردة عن معاني الدين). وزاد: هذا دستور عصور وسطى، وأكد أن ما تعمل فيه الجبهة لا علاقة له بالدستور الإسلامي أو بالإسلام وإنما يحمل آيات فقط. واتهم كمال المجموعة التي تقف وراء الدستور الإسلامي بالحديث عن شعارات فقط بينما يغيب عنها مضمون الحقوق الأساسية في الإسلام التي جاءت في صحيفة المدينة، وتابع أنهم لا يعرفون كيف ينزلوا هذا الإسلام على الحياة العامة. ودافع كمال عن موقف حزبه الرافض للتوقيع على الدستور الإسلامي، وجدد ان توقيع د. عبد الله حسن أحمد على الميثاق التأسيسي للجبهة إنما تم بصفته الشخصية، وقال إن أي دستور ليس فيه حريات وديمقراطية أو رجوع للآخرين وللشعب السوداني لا يمثلنا، بيد أنه أكد احترامه لعبد الله حسن أحمد وقال: هو شيخي وفيه كل مواصفات الأخ المسلم المنضبط الملتزم ولا يمكن أن أهاجمه.