- نظم مركز السلطان علي دينار للدراسات الإسلامية والثقافية بجامعة الفاشر بالتعاون مع إدارة البحث العلمي بجامعة الخرطوم ، نظما اليوم بجامعة الفاشر سمنارا ثقافيا عن الآثار بدارفور وذلك بحضور وزير الثقافة والاعلام بولاية شمال دارفور الهادي برمة صالح وعدد من قيادات جامعة الفاشر . وقدم مديرا مركزي (السلطان علي دينار، وأبحاث تراث دارفور) بجامعة الفاشر تنويرا حول الجهود البحثية التي قام وما يزال يقوم بها المركزان من اجل جمع المخطوطات واجراء البحوث عن المناطق الاثرية توطئة لدراستها وادراجها ضمن الآثار القومية تحقيقا لتوجهات وأهداف المركزين. واوضحت البروفيسور انتصار صغيرون مدير إدارة البحث العلمي بجامعة الخرطوم أهمية البحث العلمي ودوره في نهضة الأمم والشعوب وتطورها ، ممتدحة جهود إدارة جامعة الفاشر وتعاونها مع إدارة البحث العلمي بجامعة الخرطوم من أجل خدمة المجتمع السوداني بصورة عامة ودارفور بوجه خاص ، داعية وزارة الإعلام بالولاية الي رعاية تلك الجهود ودعمها للوصول الى جميع الآثار التاريخية بدارفور للمحافظة عليها. وطالبت صغيرون بضرورة التنسيق وتوحيد الجهود بين المؤسسات المعنية بالآثار في ولايات دارفور ومراكز البحث العلمي بالجامعات حتى تسهل عملية حصر كافة الآثار. وقد اكد المشاركون في السمنار الثقافي وجود آثار ضخمة بدارفور مع توفر الخرائط لمعالم وأماكن تلك الآثار ، مشيرين إلى وجود آثار على التواصل بين مملكتي كرمة ونبتة بوادي النيل ودارفور قبل آلاف السنين. وأكدوا ان عدم التمويل ظل يمثل عائقا دون تكملة تنفيذ البحوث العلمية عن تلك الآثار . وطالب المشاركون من خلال التوصيات الختامية بضرورة قيام مؤتمر علمي يخصص للبحث عن الآثار والتأريخ في دارفور، وذلك لتحديد الآثار وصيانتها والمحافظة عليها وإدراجها فى التراث الانساني العالمي.