الخرطوم /28/9/2011سونا أقرت منظمة الصحة العالمية يوم الخامس عشر من أكتوبر يوما عالميا لغسل اليدين، لتحث من خلاله دول العالم ومؤسساتها الطبية والتعليمية على تكريس ثقافة غسل اليدين ، كإجراء وقائي يمكنه إنقاذ حياة ملايين الأطفال سنويا، وتهدف الرؤية الأساسية للاحتفال بهذا اليوم إلي التركيز علي ثقافة غسل اليدين بالصابون وتحويلها من مجرد فكرة جيدة إلي عادة تلقائية تمارس في المنازل والمدارس ، إذ تعتبر اليد من أكثر الأعضاء استخداما لدى الإنسان، وهي المدخل الذي يستقبل منه الجسد الفيروسات والبكتيريا، لذلك فإن الاهتمام بنظافتها يمكن من وقاية كافة أجزاء الجسم. وتحت شعار(أكثر من مجرد يوم ) يحتفل مشروع المياه وإصحاح البيئة بالسودان بالتعاون مع منظمة اليونيسيف وتحت رعاية شركة لايف بوى وبشراكة الجهات ذات الصلة باليوم العالمي لغسل اليدين في منتصف أكتوبر المقبل حسب الأستاذ مضوي إبراهيم المنسق القومي لمشروع المياه وإصحاح البيئة . ويؤكد مضوي احتفال أكثر من 85 دولة في العالم باليوم العالمي لغسل اليدين في إطار جهودها لحشد وتحفيز الملايين من سكان العالم لغسل أيديهم بالصابون بهدف الحد من وفيات الأطفال الناجمة عن الإسهال ، ولاعتبار أن غسل اليدين بالصابون أكثر الطرق فعالية وأقلها ثمنا لمنع الإسهال والالتهاب الرئوي، وهما المرضان المسئولان عن وفاة نحو 5.3 مليون طفل سنويا، حيث يقدر أن غسل اليدين يستطيع تخفيض نسبة وفيات الأطفال الناجمة عن الاسهالات بمعدل النصف مضيفا ببدء الاحتفالات في ولاية الخرطوم يوم 15 أكتوبر والتي تستمر لمدة ست شهور في ولايات السودان المختلفة لنشر الثقافة الوقائية بالبلاد. ويوضح مضوي بأن اليوم العالمي لغسل اليدين، يسلط الضوء على مدى أهمية غسل اليدين بالماء والصابون، باعتبار ذلك واحداً من أكثر التدخلات الفعالة فالماء وحده ليس كافيا خاصة في الأوقات الحرجة في أعقاب استخدام المرحاض أو قبل تناول الطعام مما يساعد في تقليل الإصابة بمرض الإسهال بنسبة أكثر من 40 %، فضلا عن تخفيض العدوى بالالتهابات الرئوية بما يناهز 25% ، كما إن غسل اليدين بالماء والصابون يقلل من حدوث الأمراض الجلدية والتهابات العيون (تراكوما) والديدان التي تصيب الأمعاء وخاصة الإسكارس وهو من الأمور الموصى بها دينيا باعتباره إجراء حاسما لمنع انتشار الأمراض ولتحقيق نظافة الأبدان. ويشير مضوي إلي انه على الرغم من أن غسل اليدين بالماء والصابون يتضمن إمكانات لإنقاذ الحياة، باعتبار أن آلية عمل الصابون تحلل الدهون وجزيئات الأوساخ وتجعلها سهلة الإزالة بالماء ، فإنه نادراً ما تجري ممارسته، وليس من السهل دائماً تشجيعه ، مضيف بأن الصابون متوفر لدى غالبية الأسر على صعيد العالم بأسره، ورغم ذلك، فإن المعدلات المسجلة لغسل اليدين بالصابون في الأوقات الحرجة تتراوح بين صفر و34 % وأنه يمكن الاستعاضة عنه بالتراب أو الرماد في حالة تعذر استعمال الصابون. ويؤكد مضوي بأن حملة اليوم العالمي لغسل اليدين تستهدف إشراك الجمهور الأساسي وهم أطفال المدارس باعتبارهم عوامل فعالة مضيف بقدرة الأطفال أن يكونوا عامل تغيير أساسي خاصة وأنهم الفئة الأكثر حيوية وحماسة وانفتاحاً في المجتمع ، مشيرا لقدرة الأطفال علي نقل عادة غسل اليدين بعد تعلمها في المدرسة لإدراجها في منازلهم ومجتمعاتهم وإن المشاركة الحيّة للأطفال خاصة في إطار المنزل والمدرسة والمجتمع تأخذ بعين الاعتبار لما لها من دور لإحداث تغيير سلوكي مستدام. يذكر أن غسل اليدين بالصابون تمثل الوقاية الصحية الفعالة الوحيدة غير المكلفة وحسب المعلومات فإن فعالية غسل اليدين أقل كلفة من شراء اللقاح ، إذ تتراوح كلفته في كل دول العالم مابين 250 إلي 4500 دولار وهذا لايعني استبعاد استخدام اللقاح ولكن لتسليط الضوء علي توفر الفرص والوسائل غير المكلفة للحفاظ علي حياة الكثيرين . أق