- التميز المؤسسي هوالسعى إلى تطوير الأداء الإداري والفني لكافة الخدمات والنشاطات المؤسسية من خلال منهجيات التميز العالمية التي أثبتت نجاحاتها من خلال مؤسسات عالمية أسست أفضل الممارسات وفي أوقات قياسية، بالإضافة إلي تطبيق أفضل الممارسات والتقييم لجوائز التميز ، تتضمن تعزيز البنية الموجودة وصناعة القيادة الفذة في المؤسسة وذلك يتحقق من خلال تقييم ومتابعة الاستدامة في التحسن و المحافظة على النتائج. نظمت ولاية الخرطوم ووزارة التنمية البشرية والعمل بولاية الخرطوم و مؤسسة التدريب والاستشارات الأردنية (أصول) ملتقي التميز الاول من نوعه في السودان لعدد 200 دارس في عدد من الوزارات في القطاعين العام والخاص ، وقال الدكتور عبد الرحمن الخضر والي الخرطوم إنه لابد من إصلاح كافة مؤسسات الخدمة المدنية بالبلاد بصورة عامة والولاية خاصة حيث قامت الولاية بتكليف لجنة مختصة للنظر في هياكل الولاية وكيفية إجراء الإصلاح المطلوب وستمرت لمدة أربعة أشهر رفعت توصياتها التي تشمل إنشاء وزارة للتنمية البشرية والعمل بولاية الخرطوم وإطلاق يدها في تحقيق التطوير الإداري في الخدمة المدنية . وقدمت اللجنة 23 توصية وأصبحت كلها قرارات كما أوصت بإلغاء 9 هيئات ، وانه تم إنشاء جسم لرعاية العمل في مجال الإصلاح الإداري والجودة برئاسة الوالي وهي خطوة مهمة في سبيل الإصلاح والجودة من اجل تقديم الخدمات للمواطنين ، .وأشار الى أن ولايته تصر على استمرار التدريب حتى يتم تدريب جميع العاملين بالولاية البالغ عددهم اكثر من 70 ألف عامل، تدريبا داخليا وخارجيا . الدكتور يحيى صالح مكوار وزير التنمية البشرية والعمل بولاية الخرطوم قال إن وزارته تهتم بالتدريب والتأهيل للعاملين حتى يتم ترقية أداء الخدمة المدنية بالولاية بالإضافة إلى المساهمة في الإبداع والتفوق ، مؤكدا أن الذين يرفضون التغيير والتطوير سيطالهم الزمن أن عجلته لن تتوقف ،وأن التطوير لا بد أن يمر بعدد من المراحل وهي تمثل صعوبة إلا انها ليست مستحيلة او عسيرة ، وان الدعم والسند من الجهات العليا والمختصة يساهم في بناء خدمة مدنية متطورة مشيرا الى سعى الولاية لتدريب الكوادر لبناء الذات والاحتفاظ بالماضي وتطويره حيث كان السودان في قمة الارتقاء في مختلف المجالات . وأكد على انه لا بد من الإهتمام بالتميز المؤسسي لتحسين الجودة كمنهج وثقافة يجب وقيمة عليا توافق القيم الدينية كما إنها تمثل إحدى المرتكزات التي تمكن من الوصول للعالمية وان تكون الرؤية المستقبلية لمفهوم الجودة في ولاية الخرطوم بمنتجاتها وخدماتها معياراً عالمياً للجودة مشيرا إلى أهمية الجودة كمعيار رئيسي للمنافسة والمشاركة العالمية . ودعا مكوار لان يكون برنامج الجودة وتميزها في كل وحدة من وحدات الولاية جزءا لايتجزأ من أنشطتها وان تكون الجودة داعمة لكل الخطط والبرامج والمشروعات ضمن إستراتيجية موحدة للخرطوم .وان هذا الملتقى الأول للولاية يعد إحدى ثمرات تعاون الوزارة مع شركة (أصول) في أعقاب عقد شراكات واتفاقيات داخل وخارج السودان مما يمكن المشاركين من تعظيم الأداء وكيفية تقييمه . الأستاذ عبدالعاطي محمد خير الأمين العام لوزارة التنمية البشرية والعمل بولاية الخرطوم قال ان الملتقى خرج بتوصيات من أهمها تبني عملية الإصلاح المؤسسي وتقوية الإدارات بالوزارات والجهاز الإداري وتأهيل الجودة بالإضافة إلى تأكيد ولاية وزارة التنمية البشرية والعمل للولاية على برامج الجودة وإصدار المراسيم التي تعزز ذلك وتبني قيام الملتقى سنويا ورعاية فريق المحكمين والقيام بمزيد من التدريب. يذكر أن الملتقى هو الأول من نوعه بالسودان واستمر لمدة ثلاثة ايام وقدمت خلاله عدد من الأوراق بمشاركة الخبير العالمي الدكتور عبد الفتاح العجلوني من الأردن ، وتم هذا البرنامج من خلال شراكة بين مركز أصول للاستشارات بالأردن ووزارة التنمية البشرية والعمل وإشراف ولاية الخرطوم.