- طالب دكتور علي الحاج الأمين العام لحزب المؤتمر الشعبي رئيس الجمهورية بإلغاء قانون الطوارئ الذي أعلنه في الثاني والعشرين من فبراير الماضي بجميع أنحاء البلاد وتم تقليص مدته من عام لستة أشهر من الهيئة التشريعية القومية، لفتح المجال للعمل السياسي. وقال الحاج خلال مؤتمر صحفي عقده اليوم بالمركز العام للحزب إن إلغاء القانون هو الأمثل والآن وليس بعد غد أو ساعة، مضيفاً أنه ريثما يتم إلغاء القانون يجب أن تتوقف محاكم الطوارئ وإطلاق سراح كل الذين تم الحكم عليهم. وأكد أن مشاركتهم السياسية والتنفيذية تتوقف على موضوع حقوق الإنسان وأنها تمثل أولوية لهم، قائلاً "إن أكبر مشكلة تواجهنا هي الحريات وحقوق الإنسان". وطالب علي الحاج بإعادة النظر في تأهيل الأجهزة الأمنية وتدريبها وإعادة النظر في كل الممارسات الأمنية. وأوضح أن قانون الطوارئ شائبة أتت مع خطاب الرئيس البشير الذي أعلنه للأمة وأنه لولا إعلانه للطوارئ كان خطاباً سلسا وأنه حمل أنباء كثيرة، مشيداً بالهيئة التشريعية التي قلصت مدته لستة أشهر. ونبه حزب المؤتمر الشعبي إلى أهمية إلغاء القوانين المقيدة للحريات وأن تكون هناك قوانين منظمة للحريات والتعبير السلمي بالكتابة والمواكب، مضيفاً أنه شيء مقبول وحق. وأعلن الأمين العام للحزب ترحيبهم بالمبادرات المطروحة في الساحة السياسية، مشيراً إلى أن دورهم هو جمع هذه المبادرات وطرحها لرئيس الجمهورية بعد أن أصبح على مسافة واحدة من الجميع ونسمع ماذا يقول ونقيم خطابه. وجدد أن مرجعيتهم مخرجات الحوار الوطني وأن الذين لم يشاركوا في الحوار يجب أن تكون هناك معادلة للحوار معهم من أجل الوصول إلى حلول سياسية سلمية تفاوضية، قائلاً "إننا لا نريد حلولا عسكرية أمنية". وأكد أن تنفيذ مخرجات الحوار الوطني حصل فيها كثير من التشويه، مطالباً اللجنة التنسيقية العليا لتنفيذ مخرجات الحوار بإيجاد صيغة ما لمشاركة القوى السياسية الأخرى فيما يختص بتنفيذ مخرجات الحوار، وإعادة هيكلة مخرجات الحوار وتنفيذها. وأعلن الشعبي تأييده لحكومة الكفاءات المزمع تشكيلها ورفضهم للمحاصصات، مطالباً حكومة الكفاءات بجانب تنفيذ مخرجات الحوار بمعالجة قضايا الخدمة المدنية وما تم فيها من فصل تعسفي والقوانين. وأشار علي الحاج إلى أن قضية الاقتصاد تحتاج لمساهمة من القوى السياسية، موضحاً أهمية اغتنام الموقف السياسي الموجود لخروج البلاد من قضاياها الموجودة والموروثة. وقال إن الحراك الذي تعج به الساحة الآن حراكا تلقائياً وطبيعيا وأنه أدى أغراضا كثيرة أهمها خطاب رئيس الجمهورية وأشياء كثيرة أخرى.