الخرطوم 11-10-2019م (سونا)- اكد دكتور عبد العطيم ميرغنيامين عام مجلس التصحر بالمجلس القومي للبيئة و الموارد الطبيعية ان التصحر والجفاف وتدهور الأراضي من أخطر الظواهر الطبيعية وأكثرها تهديداً لشعوب العالم الثالث بوجه خاص في إفريقيا وآسيا وأمريكا اللاتينية. واضاف دكتور عبد العطيم في الورقة التي قدمها عن التصحر في ورشة (تعزيز كفاءة الإعلاميين في تناول القضايا البيئية ) ان العالم اعترف بالتصحر كظاهرة بيئية شاملة يعاني منها زهاء 1.5 مليار من البشر في 100 دولة في العالم مشيرا الى ان الجفاف خلال الأربعين عاماً الماضية مثل الخطر الأكبر على البشرية، مضيفا ان ظاهرة الجفاف ترتبط بظواهر التصحر وتدهور الأراضي مما يشكل عائقاً حقيقياً للتنمية المستدامة بالبلدان. وابان خلال ورقته ان الدول الأطراف اعتمدت في اتفاقية الأممالمتحدة لمكافحة التصحر في عام 2018 على ربط ظواهر الجفاف والتصحر وتدهور الأراضي بالعواصف الترابية والرملية وربط الظاهرتين الأخيرتين بظواهر الهجرة والنزوح وزيادة نسبة الفقر بين السكان وزيادة النزاعات وغياب الأمن الغذائي ونقص قدرة التربة على تخزين الكربون الذي هو أحد الأدوات الفعالة لمواجهة تغير المناخ، بالإضافة إلى تناقص التنوع الحيوي. واشار خلال استعراضه للورقة الى ان الصحراء الكبرى تمددت داخل السودان وتشاد بنسبة 10% من مساحتها وان الخط الفاصل بين إقليمي الصحراء وشبه الصحراء تراجع جنوباً بمقدار 50-200 كلم خلال الفترة 1930 -2007 بحسب (الأممالمتحدة للبيئة) اضافة الى تراجع حزام الصمغ العربي جنوباً بمقدار 28- 110 كلم مقارنة بوضعه في العام 1958. وقال ان الجفاف يهدد 19 مليون هكتاراً من الأراضي الزراعة المطرية الآلية والتقليدية وأراضي المراعي (المجلس الأعلى للبيئة 2012)مشيرا الى ان نحو 55% من أراضي البلاد متدهورة، و12% تحتاج لتدخل عاجل لوقف تدهورها بحلول العام 2030م مشيرا الى ان السودان واحد من أكثر 10 دول إزالة لغاباتها.