شاهد بالفيديو.. في حضور الآلاف من سكان أم درمان.. العميد أحمد محمد عوض يحيي حفل جماهيري بأم در لأول مرة منذ الحرب    طارق عبد الهادي: ولينا يعقوب    اللجنة المالية برئاسة د. جبريل إبراهيم تطمئن على سير تمويل مطلوبات العودة لولاية الخرطوم    الهلال والجاموس يتعادلان سلبيا والزمالة يخسر من ديكيداها    المريخ يكثف درجات إعداده للقاء سانت لوبوبو    تمديد فترة التقديم الإلكتروني للقبول الخاص للجامعات الحكومية وقبول أبناء العاملين    شاهد بالفيديو.. ظهر وهو يردد معها إحدى أغنياتها عندما كان طفل.. أحد اكتشافات الفنانة هدى عربي يبهر المتابعين بصوته الجميل بعد أن أصبح شاب والسلطانة تعلق    شاهد بالفيديو.. استقبلت أحد الرجال ب(الأحضان).. المودل السودانية الحسناء "علا الشريف" تعود لإشعال مواقع التواصل بإطلالة مثيرة للجدل خلال عرض أزياء بدبي    من سيحصد الكرة الذهبية 2025؟    مدير جهاز الأمن والمخابرات: يدعو لتصنيف مليشيا الدعم السريع "جماعة إرهابية "    كندا وأستراليا وبريطانيا تعترف بدولة فلسطين.. وإسرائيل تستنفر    (في الهلال تنشد عن الحال هذا هو الحال؟؟؟)    ترمب .. منعت نشوب حرب بين مصر و إثيوبيا بسبب سد النهضة الإثيوبي    تدشين أجهزة مركز عمليات الطوارئ بالمركز وعدد من الولايات    الارصاد تحذر من هطول أمطار غزيرة بعدد من الولايات    وزارة الطاقة تدعم تأهيل المنشآت الشبابية والرياضية بمحلية الخرطوم    "رسوم التأشيرة" تربك السوق الأميركي.. والبيت الأبيض يوضح    الزمالة أم روابة في مواجهة ديكيداها الصومالي    دعوات لإنهاء أزمة التأشيرات للطلاب السودانيين في مصر    د. معاوية البخاري يكتب: ماذا فعل مرتزقة الدعم السريع في السودان؟    إدانة إفريقية لحادثة الفاشر    مياه الخرطوم تطلق حملة"الفاتورة"    الأهلي مدني يبدأ مشواره بالكونفدرالية بانتصار على النجم الساحلي التونسي    ليفربول يعبر إيفرتون ويتصدر الدوري الإنجليزي بالعلامة الكاملة    شاهد.. ماذا قال الناشط الشهير "الإنصرافي" عن إيقاف الصحفية لينا يعقوب وسحب التصريح الصحفي الممنوح لها    10 طرق لكسب المال عبر الإنترنت من المنزل    بورتسودان.. حملات وقائية ومنعية لمكافحة الجريمة وإزالة الظواهر السالبة وضبط المركبات غير المقننة    جرعات حمض الفوليك الزائدة ترتبط بسكري الحمل    الأمين العام للأمم المتحدة: على العالم ألا يخاف من إسرائيل    الطاهر ساتي يكتب: بنك العجائب ..!!    صحة الخرطوم تطمئن على صحة الفنان الكوميدي عبدالله عبدالسلام (فضيل)    وزير الزراعة والري في ختام زيارته للجزيرة: تعافي الجزيرة دحض لدعاوى المجاعة بالسودان    لجنة أمن ولاية الخرطوم: ضبطيات تتعلق بالسرقات وتوقيف أعداد كبيرة من المتعاونين    هجوم الدوحة والعقيدة الإسرائيلية الجديدة.. «رب ضارة نافعة»    هل سيؤدي إغلاق المدارس إلى التخفيف من حدة الوباء؟!    تعاون مصري سوداني في مجال الكهرباء    شاهد بالفيديو.. شيخ الأمين: (في دعامي بدلعو؟ لهذا السبب استقبلت الدعامة.. أملك منزل في لندن ورغم ذلك فضلت البقاء في أصعب أوقات الحرب.. كنت تحت حراسة الاستخبارات وخرجت من السودان بطائرة عسكرية)    "نهاية مأساوية" لطفل خسر أموال والده في لعبة على الإنترنت    الجزيرة: ضبط أدوية مهربة وغير مسجلة بالمناقل    ماذا تريد حكومة الأمل من السعودية؟    إنت ليه بتشرب سجاير؟! والله يا عمو بدخن مجاملة لأصحابي ديل!    في أزمنة الحرب.. "زولو" فنان يلتزم بالغناء للسلام والمحبة    إيد على إيد تجدع من النيل    حسين خوجلي يكتب: الأمة العربية بين وزن الفارس ووزن الفأر..!    ضياء الدين بلال يكتب: (معليش.. اكتشاف متأخر)!    في الجزيرة نزرع أسفنا    من هم قادة حماس الذين استهدفتهم إسرائيل في الدوحة؟    مباحث شرطة القضارف تسترد مصوغات ذهبية مسروقة تقدر قيمتها ب (69) مليون جنيه    في عملية نوعية.. مقتل قائد الأمن العسكري و 6 ضباط آخرين وعشرات الجنود    السجن المؤبّد لمتهم تعاون مع الميليشيا في تجاريًا    وصية النبي عند خسوف القمر.. اتبع سنة سيدنا المصطفى    جنازة الخوف    حكاية من جامع الحارة    حسين خوجلي يكتب: حكاية من جامع الحارة    مشكلة التساهل مع عمليات النهب المسلح في الخرطوم "نهب وليس 9 طويلة"    وسط حراسة مشددة.. التحقيق مع الإعلامية سارة خليفة بتهمة غسيل الأموال    نفسية وعصبية.. تعرف على أبرز أسباب صرير الأسنان عند النوم    بعد خطوة مثيرة لمركز طبي.."زلفو" يصدر بيانًا تحذيريًا لمرضى الكلى    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



طرح مبادرات للقطاع الخاص لبناء السلام والتنمية


رصد: أماني قندول
الخرطوم 8-12-2019م (سونا) - ورشة الرؤية المشتركة بين القطاع الخاص والحكومة الانتقالية التي عقدت مساء امس قدمت فيها مبادرة القطاع الخاص حول السلام وتنمية مناطق الحروب والنزاعات وتوجيه العائد من الضرائب والرسوم لمشروعات وبرنامج تنموية.
حيث اطلق تجمع اصحاب العمل السودانيين مبادرة (دييل اهلي) وتختص ببناء ما بين 50 إلى 100 مدرسة. والمبادرة عبارة عن مشروع لبناء المدارس ومراكز صحية وتقديم معونات صحية وغذائية وبرامج ثقافية وفنية ورياضية وتراث شعبى يشارك فيه أهل الشان من هنا وهناك وإقامة ملتقى لرجال الأعمال ومشاريع استثمارية في تلك المناطق المستهدفة وهي مناطق ومدن حركات الكفاح المسلحة في كاودا وباوا وجبل مرة ومناطق أخرى.
ووضعت خطة لتنفيذ المبادرة استعانت في ذلك بالاتصال بالحكومة الرشيدة ومناضلين من المناطق وإدارات أهلية وموافقة من حركات الكفاح المسلحة لمباركة السلام الشعبي وتأمين القوافل وسيتم رصد تمويل للمشروعات من تبرعات الخيرين ويتكفل تجمع المهنيين بالنقل والترحيل ويترك لأهل الشان التنسيق في الثقافة والفنون والرياضة والصحافة والإعلام وستقام معارض ومراكز بيع مخفض في المناطق وهناك ملتقى رجال الأعمال والصناعة والاستثمار في المناطق بالإضافة إلى الآراء والأفكار والمقترحات.
واوصت المبادرة بتوجيه كل الرسوم التي تدفع من دمغة أصحاب العمل وصناعة وغرفة تجارية للبناء والتعمير في مناطق الحرب والنزاعات لدعم الصحة والتعليم مع توفير خط سير أمن للقوافل ومشاركة الجميع في بناء السلام الشعبي.

شفافية.. طرح آراء :
لقاء المكاشفة الذي جمع رجال الاعمال السودانيين ووزراء الاقتصاد امس اتسم بالوضوح والشفافية، حيث اكدوا قائلين: نريد ان نكون للحكومة العصا التي تتوكأ عليها والعين التي ترى بها.
تجمع اصحاب العمل السودانيين رفعو شعار (حنبنيهو)، في أكبر تظاهرة اقتصادية، تحت عنوان (الرؤية المشتركة بين القطاع الخاص والحكومة الانتقالية، بحضور وزراء القطاع الاقتصادي، قدم فيه اصحاب العمل عددا من المبادرات لدعم مسيرة الحكومة الانتقالية خاصة فيما يتعلق بملفات الاقتصاد والتنمية والسلام، مؤكدين عدم انتمائهم لأي جهة سياسية، معتبرين ان الفرصة اتتهم لعقد ورشة.
وقال عضو تجمع اصحاب العمل السوداني المهندس هاشم صلاح مطر "نحن جسم مبادر نطلب من جميع رجال الاعمال التوحد لبناء الوطن". ودعا الحكومة الى عدم إلغاء الرسوم والضريبة المفروضة على القطاع بشرط ان تنعكس إيرادتها على التنمية ومعاش الناس بالتركيز على المناطق المتأثرة بالحروب والنزاعات والتزام العدالة والمساواة في التوزيع، مؤكدا استعدادهم لفرض مزيد من الرسوم، ورهن بايجاد قدرة تنافسية للمنتجات في الاسواق الخارجية، مؤكدا التزام القطاع الخاص بالتعاون والتنسيق مع الحكومة وناشد الحكومة إصدار قوانين تساعد في بناء الاقتصاد السوداني.
واشار الى إعلانهم عن عدد من المبادرات في معاش الناس، ليس للاستهلاك السياسي او الاستعراض، وجدد طلب التوحد، وقطع بانهم لا ينتظرون الحلول بل سيقدمون مبادرات مع الحكومة والسياسيين والناشطين، واقر بوجود تحديات تواجه الحكومة بيد انه قال: "نريد ان نكون لها العصا التي تتوكأ عليها والعين التي يرى بها"
واكد انهم بذلك يودعون الاقصاء الذي مورس عليهم في السابق، وزاد "سنودع للابد قرارات الشلليات والمصالح الخاصة، واكد ان التوحد عبر فك التقاطعات سيجعلهم يضعون مصلحة الوطن كأولوية.
واشار الى انعقاد ورش لفك التقاطعات وورشة لقطاع التعدين تجمع كل القطاعات ذات الصلة، وقال "نعتبر نفسنا مبادرين لبناء الوطن" ونادى جميع الكيانات للتوحد حول رؤية واحدة وطلب من عضويتهم ان يكونوا على قدر التحدي.

المالية مخاطر جاسمة :
وزير المالية والتخطيط الاقتصادي إبراهيم البدوي عدّد المخاطر التي تواجه الاقتصاد السوداني في اربعة محاور الاولى الاختلالات في توازن الاقتصاد الكلي وتشمل العجز الكلي في الموازنة وتمويلها بموارد غير حقيقية مما ادى لاستشراء التضخم والتدهور المتواتر في اسعار الصرف، المحور الثاني غلاء المعيشة وتدهور الخدمات من حيث النوعية والفاعلية، ويرتكز المحور الثالث على انكماش الاقتصاد والذي انكمش في العامين الماضيين بمعدل (2%) وعدم استطاعته خلق وظائف للشباب فارتفعت البطالة لاكثر من 40%.
وطرح البدوي السياسات الإسعافية التي قدمتها وزارة المالية بإجازة الإصلاح الضريبي ومعالجة الإعفاءات الضريبية وزيادة الجهد الضريبي الذي لا يزيد عن 6% من اجمالي الناتج المحلي مما جعل السودان دولة رخوة لعدم مقدرتها على تطوير الخدمات في مجال الصحة والتعليم والبنى التحتية وفقا للدراسات التنموية، وستتم المعالجةعبر زيادة الجهد المالي لحوالي 16% للتمكن من تمويل الاستحقاقات العامة في اطار الموازنة.
وفيما يتعلق بالقطاع الخاص، اوضح البدوي ان التوصية عبر إلغاء الضرائب الولائية وكل نقاط التفتيش على الصادرات الزراعية واستبدال ذلك ببضريبة حوالي 2% على المستوى الاتحادي وتوزيع حصائل الضريبة على الولايات حسب نسبة الانتاج القادم منها لدفع التنافس في الصادرات الزراعية.
وكشف عن الشروع في استقطاب مدخرات المغتربين والتي تأخرت بسبب تعقيدات إجرائية متعلقة بفتح الحساب ببنك السودان وقد تم الوصول الى صيغة لتوفير الآلية للودائع المستردة قبل ستة اشهر من انتهاء الفترة الانتقالية والتبرعات بعد مخاطبة الدول الشقيقة وسيتم الإعلان عنها قريبا.
تثبيت الاقتصاد الكلي ..اعفاء المركزي من الشراء :
وذكر البدوي وجود خطوات لتثبيت الاقتصاد الكلي بعد ان حول النظام السابق وزارة المالية لبنك مركزي أضعفت دور بنك السودان كمؤسسة مهمة لادارة السياسة النقدية، والخطة الآن إعفاء المركزي من مشتروات الذهب والمشتقات البترولية والقمح والسلع باتفاقيات مع صندوق النقد العربي ومساع للاتفاق مع بنك التنمية الاسلامي وبنك التجارة في القاهرة والافريقي للحصول على قروض لتمويل التجارة سواء للصادر ام الوارد وستلعب دورا كبيرا في تخفيف الضغط على النقد الاجنبي وستنفي الحاجة الى تمويل مشتروات الذهب بموارد غير حقيقية، وستؤدي لترشيد سوق النقد الاجنبي والذي فيه فوضى معلوماتية كبيرة ومضاربة وهو يقع في صالح رجال الاعمال والمستثمرين وصولا الى إنشاء بورصة للصادرات من الذهب والمحاصيل الزراعية على احدث النظم.
وقال إن توظيف الشباب يعتمد على مبادرات في الموازنة وتنفيذها يعتمد على الإدارات المحلية والحكم الولائي مثل إصحاح البيئة وتكوين منشئات صغيرة ومتوسطة للشباب للمساهمة في رفع القيمة الخاصة بتجميع القمامة وتدويرها والاستفادة منها في توليد الطاقة والصناعات المستندة عليها.
التعداد السكاني ..انشاء هيئة الهوية السودانية:
اضافة الى مبادرة التعداد السكاني والتوقعات بان تلعب الامم المتحدة دورا كبيرا في التعداد السكاني الزراعي بتوفير 30 الف وظيفة للشباب لثلاث سنوات، إضافة لنظام المواصلات في العاصمة والمدن الكبرى ببناء شراكة ذكية لتطوير القطاع الخدمي والاستهلاكي والتعاوني الذي سيلعب دورا كبيرا وإمكانية إنشاء بنك تعاوني لتمويل القطاع التعاوني والاستفادة منه في توفير فرص لقطاع الاعمال من الشباب.
ووصف البدوي السجل المدني بالانجاز المهم لوزارة الداخلية وغطى حوالي 33 مليون سوداني وانتج 6 ملايين بطاقة منها 2 مليون بطاقة ذكية يتم توفير اعتمادات له في الموازنة ليغطي ما تبقى من الشعب السوداني وإنشاء هيئة الهوية السودانية لمواكبة الثورة الرقمية التي بدأت تشكل الاقتصاد العالمي في مختلف الاتجاهات واضحت المنصات الرقمية من اهم المؤسسات لمكافحة الفساد وخلق علاقة مباشرة بين الحكومات والجمهور.
وقال إن الهدف الاستراتيجي للمشروع الاقتصادي للثورة هو الانتقال من حالة الدولة المثقلة بالديون بصورة مؤسفة، بسدادهم دين صندوق النقد الدولي الذي مكنهم الآن من الحصول على قرض شهري بقيمة 70 مليون دولار لتمويل الصادرات والواردات الاساسية دون اللجوء لتمويل تضخمي، وشراكة مع صندوق النقد العربي لإنشاء البنى التحتية، واستخدام موارد الحزب المحلول لدفع متأخرات الصناديق العربية والاستفادة من الموارد المتاحة في تمويل التنمية.
واوضح ان مسار إعادة تأهيل السودان في مجتمع التنمية في حال الاتفاق مع مجتمع التنمية الدولي سيصلون لنقطة القرار بداية العام القادم بالاتفاق مع نادي باريس لإعفاء ديون تصل الى 54 مليون دولار وهو هدف استراتيجي، كما ان المتأخرات للبنك الدولي وبنك التنمية الافريقي حوالي 3 مليارات دولار وليست هاجسا ولكن المشكلة مع صندوق النقد الدولي بمتأخرات مليار و 400 مليون دولار وسيصلون لاتفاق في اطار الثوابت الموضوعة والاهداف المرجو تحقيقها.
وفي حديثه عن الموازنة قال انها تستند على اربعة محاور الاول تحقيق السلام وتخصيص موارد خاصة بصورة تفضيلية ل (11) ولاية متأثرة بالنزاع (ولايات دارفور، ولايات الشرق، جنوب وغرب كردفان، النيل الازرق)، وبند الموارد وُزع بنسبة 70% للحكومة المركزية، 30% للولايات منها 7% للولايات المتأثرة بالنزاعات، اضافة الى صندوق التنمية والإعمار والسلام وفق معايير واضحة.
اما محور اهداف التنمية المستدامة يركز على التعليم والصحة والخدمات الاجتماعية، محور ترتيب وتقويم الوظائف عبر فريق عمل وطني لمعالجة التشوهات التي حدثت في الخدمة المدنية وخلق العدالة وزيادة المرتبات في المتوسط بنسبة 100%، محور تقوية وزيادة فاعلية نظام الحماية الاجتماعية وصولا للربع الاخير من العام 2020م بزيادة الدخل الاساسي الشامل وهو عقد اجتماعي جديد يغطي 60% من الشعب السوداني عن طريق تحويل نقدي مباشر لمواجهة الظروف الصعبة ولتحقيق شعار الثورة.
وذكر ان تمويل الموازنة والسياسات سيتم عبر إصلاح قطاع الذهب ومساع لتأهيل قطاع النفط والغاز بزيادة الانتاج واسترداد الاموال المنهوبة وتوفر معلومات عن اموال كثيرة ستحدث هزة كبيرة وهي تحت المراقبة ومسئولية الاجهزة العدلية وسيتم الحصول عليها عاجلا غير آجل.
رئيسة جهاز الاستثمار هبة محمد علي أعلنت مراجعة ملف الفساد وبعض الاستثمارات المصدقة وفي ذات الاثناء اعترفت بوجود 17 ضريبة وجبايات مفروضة على جهات من جملة إيرادت ليست ربحية منها دمغة جريح والزكاة وغيرها، مؤكدة ان القطاع الخاص يعاني من ضعف التمويل والفساد وصعوبة تنفيذ المشاريع الإنتاجية لوجود فئة قليلة مستفيدة من تنفيذ المشاريع الأمر الذي أدى إلى خروج المستثمر الصغير، وأشارت الى هيكلة جهاز الاستثمار وضم المناطق الحرة .
التغيير دعوة لحل المشكلة الاقتصادية :
ورهن القيادي بقوى الحرية والتغيير، خالد يوسف نجاح الثورة والحكومة الانتقالية بمساهمتها في حل الضائقة الاقتصادية، وقال"اذا لم ننجح في حل المشكلة الاقتصادية فلن تستمر الحكومة الانتقالية ولن يكون هنالك حل ديمقراطي بالبلاد"
واكد يوسف ان حل المشكلة الاقتصادية موجود بالداخل وليس بالخارج، لافتا الى ان استغلال الموارد سيمكن الدولة من الاستقلالية بقرارها، مشيرا الى اهمية الاستفادة من الموارد التي يمتلكها السودان، وشدد على ضرورة مكافحة الفساد عبر مسؤولية تضامنية من كل القطاعات، ووصف الفساد بالثقب الاسود الذي ابتلع كل الموارد، وقال لن تكون هنالك تنمية اقتصادية دون محاربة الفساد، واتهم يوسف النظام البائد بإبعاد رؤوس الاموال الوطنية في الاستثمار في القطاعات الانتاجية وتشجعيه للانشطة الطفيلية وأنشطة الثراء السريع.
ورهن وزير الثروة الحيوانية د. علم الدين عبدالله عبور السودان من ازمته الاقتصادية بتنمية وتأهيل قطاع الثروة الحيوانية وزيادة الصادر من لحوم وماشية حية و اسماك وجلود وألبان، وفتح اسواق جديدة من خلال بناء شراكة حقيقية مع القطاع الخاص تقوم على اسس علمية وبحثية، وشدد على ضرورة الانتاج من اجل الصادر بأسس وقوانين، بيد انه اقر بضرورة معالجة المشاكل والتحديات وعلى رأسها تطوير القطاع التقليدي، وطالب القطاع الخاص بالإسهام في ذلك لجهة انه المالك للثروة الحيوانية، وحثه على تأهيل البنيات التحتية من محاجر وإنشاء مسالخ، ودعاهم لطرح مبادرة لاستغلال القطاع السمكي، مشيرا إلى ان السودان سابع دولة تمتلك ثروة حيوانية لكنه ضعيف في الصادر، مؤكدا ان السودان مؤهل من خلال موقعه الجغرافي ليكون نواة للصادر علاوة على تمتعه بوجود بيئات ومناخات متعددة تؤهله للاستفادة منها في المراعي.
ووعد بالتنسيق ووضع الاسس اللازمة لتنمية القطاع، مؤكدا اهمية حل المشاكل ومسح الامراض ليكون خاليا واستخدام التقانة، وانتقد ارتفاع اسعار الالبان في السودان مقارنة بما يملكه من ثروة حيوانية.
خمسة قوانين لتنمية الصناعة:
وزير الصناعة مدني عباس مدني شدد على إنهاء التمكين الاقتصادي للحكومة السابقة، وتابع التمكين ليس سياسيا فقط.وقال إن حكومة الفتره الانتقالية لا تقوم على تحقيق مصلحة واستثمار وتجارة، وأضاف أن قادتها موظفون وسيعودون لمواقعهم عقب انتهاء الفترة الانتقالية.
وأكد أنه من أهم أولويات الفترة الانتقالية تحقيق السلام وتحويل الموارد لبناء وطن يسع الجميع، واردف السودان أقرب من أي وقت مضى للوصول إلى السلَام.
وقال إن السودان رغم التحديات أمامه مستقبل كبير وأن السنوات العجاف ستكون زاد السودانيين في تنميته، مؤكدا التزام الحكومة الانتقالية بأن تكون العلاقة مع القطاع الخاص علاقة تشاور ومبادرات تسهم في تنمية البلاد.
وقال إن الورشة تفتح آفاقا للحوار ووجود شراكة صحية مع القطاع الخاص، وشدد على الاستفادة من إمكانيات القطاع الخاص في إيجاد فرص العمل للشباب لجهة محدودية وظائف القطاع العام، كاشفا عن إعداد نحو خمس قوانين في وزارة الصناعة لتنمية القطاع الصناعي.
ودعا إلى الاستفادة من البيئة الدولية المساندة في الشراكة بين الحكومة والقطاع الخاص، مشيرا إلى أن الحكومة تسير في اتجاه تخفيف الضغوطات الاقتصادية التي أثرت على مناحي الحياة والانعتاق من حاله العزلة وزيادة موارد الحكومة فضلا عن تهيئة البيئة لعمل القطاع الخاص، وأشار إلى ضعف الضرائب على أرباح الأعمال والتي لا تتجاوز 7٪، وتابع هناك عدم عدالة في الضرائب إلى جانب نشاط التهرب الضريبي.
ولفت إلى التحديات الضخمة التي واجهها القطاع الخاص في الحكومة السابقة تمثلت في محاولة تسييسه وتحرير الاقتصاد وفتح أبواب المنافسة نظريا فقط، مؤكدا أنه كان فتحا لدولة التمكين إلى جانب خلق الشركات الرمادية.
وشدد على تنظيم القطاع الصغير وغير المنظم والذي يمثل نسبة تصل حوالي 60٪ الا انه خارج دائرة الاقتصاد والحماية الاجتماعية.
مطالبة بتفعيل المبادرات :
وطالب القيادي بالحرية والتغيير محمدعصمت الحكومة الانتقالية بالسعي لتفعيل المبادرات والمقترحات التي تقدم بها ابناء السودان في الخارج بالتبرع بمائة دولار لبنك السودان المركزي عبر إصدار سندات بأرباح واخرى بدون ارباح لدعم الاقتصاد، اضافة الى تجمع اصحاب العمل بودائع للمركزي دون فوائد خاصة غرفة وكلاء الاتصالات والمستوردين لمدة ثلاثة اعوام، وقال إن هذه المقترحات لم توضع لها إجراءات لازمة لتحويلها الى واقع معاش، مشيرا الى ان الجهاز المصرفي فاقد للثقة منذ سنين طويلة جدا كانت هذه المقترحات الدواء الناجع له بتحويلها الى حقيقة لاستعادة الثقة المفقودة التي افرزها النظام السابق واستخدامه للسلطة الامنية لإجبار الناس على إيداع اموالهم ومدخراتهم بالبنوك.
ودعا الحكومة الانتقالية الى توفير المناخ اللازم وتهيئة اجهزة الدولة وإعطائها الاهتمام المطلوب، لافتا الى ان مرحلة المراجعة وإحلال وإبدال يجب ان تضع هذه القضايا من اولويات عملية التغيير التي تتم وان يلتزم من يأتي على رأس الدولة ببرنامج الحكومة، لافتا الى ان من يأتي على رأس اجهزة الدولة عادة يكون الالتزام بموجهات وسياسات إعلان الحرية والتغيير يشعرون فيه بنوع من الضعف، وهذا الامر يؤدي الى التلكؤ والبطء في المبادرات التي تطرح ويفقدهم الكثير مما يأملون في تحقيقه.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.