الخرطوم 22-1-2020م (سونا) - قامت القوات المسلحة السودانية واللجنة الدولية للصليب الأحمر اليوم بتجديد مذكرة التفاهم الخاصة بدعم اللجنة الدولية للصليب الأحمر للقوات المسلحة السودانية في مجال تدريس وإدماج القانون الدولي الإنساني وسط القوات المسلحة. ووقعت هذه الوثيقة للمرة الأولى في 2008 وتم تجديدها بصورة منتظمة منذ ذلك الحين، كان آخرها في 2015. وقال باسكال كوتات رئيس بعثة اللجنة الدولية للصليب الأحمر في السودان في حفل التوقيع "يعبر التوقيع الذي تم اليوم عن رغبة اللجنة الدولية للصليب الأحمر والتزامها بمواصلة تعزيز هذه العلاقة المهمة في دعم القوات المسلحة السودانية والوزارات الحكومية ". إن القانون الدولي الإنساني هو مجموعة قواعد تسعى، لأسباب إنسانية، إلى تقليل آثار النزاع المسلح وهي تحمي الأشخاص الذين لا يشاركون أو توقفوا عن الاشتراك في الأعمال العدائية وهي تضع قيودا على وسائل وطرق شن الحرب. ويعرف القانون الدولي الإنساني أيضا باسم قانون الحرب أو قانون النزاعات المسلحة وان قسم كبير من القانون الدولي الإنساني مضمن في اتفاقيات جنيف الأربع لعام 1949 التي وقعت عليها جميع دول العالم. "تنطبق قواعد الحرب على جميع الأشخاص الذين يحملون السلاح" يقول باسكال كوتات "سواء كانوا يرتدون زيا رسميا أوكانوا جزءا من قوة معترف بها أو كانوا جزءا من مليشيا أو مجموعة مسلحة لا تتبع للدولة". وقال "يعود تعاملنا مع القوات المسلحة السودانية إلى فترة التسعينات، قبل سنوات من أول توقيع على الاتفاقية التي نحن بصدد تجديدها الآن". وانه خلال تلك الفترة وفرنا الدعم الفني للقوات المسلحة في مجال التدريب، ووفرنا مواد التدريس وراجعنا ونقحنا دليل التدريب، وقدمنا المشورة حول معايير الاجراءات المتعلقة بالقانون الدولي الإنساني في قواعد السلوك، كما قمنا ضمن دورنا كوسيط محايد، بتسهيل الإفراج عن المحتجزين. وقال السيد باسكال " يعيش السودان الآن مرحلة مهمة من التغيير وتتشرف اللجنة الدولية للصليب الأحمر أن تكون حاضرة في مثل هذه اللحظة المهمة ، وأن تكون قادرة على تقديم خدماتها الإنسانية وفقا لتفويضها، ويشمل ذلك المساعدة المحايدة والمستقلة للأشخاص المتأثرين بالنزاع والعنف، وزيارة المحتجزين لدى جميع الأطراف وتعزيز القانون الدولي الإنساني. ولذلك فإني سعيد بشكل خاص أنه بتجديد هذه المذكرة سنواصل دعمنا للقوات المسلحة السودانية في مجال تدريس القانون الدولي الإنساني وإدماجه في كافة جوانب السلوك العسكري. ظلت اللجنة الدولية للصليب الأحمر تعمل في السودان منذ عام 1978 ووسعت عملياتها لتشمل دارفور في 2003، وهي تعمل أيضا في النيل الأزرق وجنوب كردفان. وتستمد تفويضها من اتفاقيات جنيف لعام 1949 وبروتوكوليها الإضافيين لعام 1977 والسودان أحد أطرافها.