دعا البروفيسور اسماعيل الحاج موسى عضو الهيئة التشريعية القومية الى ادارة حوار واسع وعميق حول ثقافة الدستور ومحتوياته وفقا لمتطلبات المرحلة وواقع البلاد ، مشيرا إلى اهمية الآلية التي تعد الدستور والتي يجب أن تكون ذات طابع قومي حقيقي تشمل كل الاحزاب السياسية ومنظمات المجتمع المدني الا من أبى، مضيفا انه لابد من إدارة حوار حول من يجيز الدستور . واكد في ورقته التي قدمها بمنتدى تعزيز التنوع ودور الإعلام في صناعة الدستور الذي نظمته جمعية جسر السلام بالتعاون مع وكالة السودان للانباء بمنبر ( سونا ) اليوم ، والتي جاءت بعنوان ( إمكانية صنع دستور دائم يستوعب التنوع في السودان ) أن تعدد القبائل ونفوذها في السودان أضعف الحزبية والديمقراطية، مضيفا أن كل النظم التي تعاقبت علي السودان كان همها ابتداع شكل من اشكال الحكم يستوعب كل التنوع الإثني والقبلي والجهوي . وقال أن الاستعمار البريطاني عندما حكم السودان كان يرغب في اتباع نظام مركزي لأسباب أمنية واقتصادية الا انه وجد نفسه مضطرا لتنفيذ شكل من اشكال اللامركزية فقام بتقسيم البلاد إلى مديريات بسلطات واسعة . ودعا الحاج موسى الاعلام إلى ايجاد خارطة طريق لاعداد وإجازة الدستور تبدأ بالتوعية حول الدستور واهميته وحول دور المواطن في صناعة الدستور وحمايته، مشيرا إلى انه ينبغي علي الاعلام تعزيز دور الدستور في اثراء التنوع وترسيخ الوحدة . وابان الحاج موسى أن تعدد الثقافات في السودان تغذيه عوامل تاريخية وتراثية، موضحا أن الاهتمام بالثقافات المحلية هو اهتمام بالاجزاء التي يتركب منها الكل الثقافي، وانه لابد من استخلاص العظات والعبر من التجارب السابقة . واوضح أن مجالات صياغة وتنفيذ الدستور الآن افضل من اي وقت مضى لعدم وجود اي قيود كما في دستور 2005 م و 1998 م. من جانبه قال الاستاذ عثمان أحمد بلال رئيس جمعية جسر السلام "اننا كمنظمات لا نهتم بمحتوى الدستور بل نهتم بأن تكون العملية السلمية تفضي إلى استقرار في المجتمع السوداني. واوضح أن فرصة صناعة الدستور تستوجب العمل لتعزيز التعايش السلمي في المجتمعات عبر التحاور سلمياً ، مضيفا انها فرصة لتوجيه المجتمعات لإحداث الاستقرار في السودان . ب