النيل الخالد يأتينا وهو يتفجر خيراً من فراديس الأعالي.. الأزرق العاتي يأتينا وهو يتدفق جسارة وحيوية كإرادة الشباب التي لا ساحل لها ولا نهايات، وإنما هي دوماً بدايات وبدايات مضفورة بخيوط الشمس ووهج الإرادة التي لا تعرف المستحيل، ويا سبحان الله فإن الشباب في بلادنا قد استلهم هذا الوهج العظيم، واستعصم به في فكره، ودقات عقله، وزيت قلبه الذي استطاع به أن يحرك مفاصل الحياة في بلدي، ومن ثم أزجي التحية الأنيقة المعطرة وأقول: على نيل بلادنا سلام، ونخيل بلادنا سلام، وشباب بلادنا سلام، والعمل التطوعي الذي شاع وانتشر وعم البوادي والسهول والبلدات والحضر بفضل إرادة الشباب التي لا تقهر، ولا تتعثر ولا تتكسر فألف.. ألف تحية لشباب بلدي الذين عمروا بالعمل التطوعي أرض بلادي حيثما قطنوا، ولم يتوقفوا عند مساحات الإعمار والعطاء الوطني فحسب، وإنما امتزج عرقهم بملح الأرض فاشتعلت حقول العطاء في بلدي أملاً وقمحاً وخضرة لا تغيب عنها الشمس. اليوم ياسادتي وفي هذا الصباح الطيب القسمات أقف وأنا أرفع راحتي مثقلة بالضراعات أن يحمي الله شباب بلدي الذي تحدى المستحيل وتجاوزه جيلاً بعد جيل. عفواً لهذه الاستطالة في مقدمتي هذه،، ولكن أين لي وأنا في حضرة الشباب في بلدي الذي أكدت الاحصاءات أنه بلد شاب اي أن نسبة الشباب فيه تفوق كافة الفئات العمرية الأخرى، ومن ثم وإعزازاً وتقديراً لهذا الوطن الجميل المعطر الشاب أقدم اليوم عبر هذه المساحة واحداً من أهم والمع النجوم الشابة في بلدي.. هو الشاب هشام صلاح الدين أحمد الريدة الشهير في بلدي باسم (هشام الريدة)، وبكل الفخر والإعزاز أيضاً أقول: إن هشام لم يعد شهيراً في بلدي فحسب وإنما تجاوز ذلك، وأصبح شهيراً في الوطن العربي، بعد أن نال ثقة سمو الشيخة الدكتورة منى بنت سحيم آل ثاني رئيسة الاتحاد العربي للعمل التطوعي، حيث كانت قد ولته منصب النائب لها، ويأتي الفخر والإعزاز بهذا المنصب الرفيع الذي تقلده (هشام الريدة) بعطائه الهادر السادر القادر، وكان قد حصل على هذا المنصب الرفيع في واحدة من أخطر الجمعيات العمومية للاتحاد العربي للعمل التطوعي التي انعقدت بدوحة العرب بالشقيقة دولة قطر، وتم اعتماده وتجديد الثقة فيه وسط منافسة حادة على هذا المنصب من قبل رموز عربية ذات شأن عظيم منها رمزاً كان وزيراً للإعلام في بلده، غير أن مثابرة وكفاءة وحيوية هشام الريدة تغلبت على الجميع، وليس معنى ذلك أن (هشام الريدة) أفضلهم فكلهم فضلاء، وإنما جاء ذلك لما يتمتع به هشام من قبول وكاريزما عالية وسط هؤلاء الفضلاء من شباب الوطن العربي الذين اختصهم الله بقضاء حوائج الناس عبر جهودهم الطيبة المقدرة في العمل التطوعي العربي فى بلدانهم، حيث أن للاتحاد العربي للعمل التطوعي- الذي يعمل تحت مظلة جامعة الدول العربية- مراكز للعمل التطوعي على امتداد الوطن العربي من الخليج الى المحيط، وقد جاء هذا الانتشار بفضل الله أولاً وجهود الشيخة الدكتورة منى بنت سحيم آل ثاني رئيسة الاتحاد وجهد نائبها الشاب السوداني الصميم (هشام الريدة) ثانياً، الذي رفع هامة السودان عالياً وسط الدول العربية جمعا.ً. فالتحية مرة أخرى ومرات ومرات لهذا الشاب الأسمر الوشاح هشام الريدة وهشام الريدة ياسادتي وكما أسلفت القول إن شخصيته القيادية ومهاراته التي لاتحدها حدود في مجال العمل الشبابي والعمل التطوعي لم تتشكل من فراغ، وإنما تشكلت بالجهد والعرق والدموع الى أن وصل الى قمة العطاء والقيادة في المجالات الآنفة الذكر. واستعراضاً لاشراقات العطاء الباذخ الذي شكل هذه الشخصية الحية، أقول إن هشام الريدة كان يشغل العديد من المناصب في مجال الشباب والتنمية والعمل التطوعي، حيث شغل منصب رئيس اتحاد الشباب الوطني بولاية الخرطوم، ورئيس الاتحاد السوداني للشباب والتنمية، والأمين العام للشبكة الوطنية الشبابية لمكافحة الايدز، وعضو المكتب التنفيذي للاتحاد العربي للشباب والتنمية، ورئيس مركز السودان للعمل التطوعي، ونائب رئيس الاتحاد العربي للعمل التطوعي الذي تقوده الشيخة الدكتورة منى بنت سحيم آل ثاني، وأمين إدارة التدريب بالصندوق القومي لتشغيل الخريجين، وفي المجال الرياضي يشغل منصب رئيس نادي ابوسعد، كما شغل منصب مدير مشروع الخريج المنتج بولاية الخرطوم، وأمين الشباب بالمؤتمر الوطني بولاية الخرطوم، ومساعد أمين الشباب بالمؤتمر الوطني بولاية الخرطوم. هذه فزلكة تاريخية للمناصب التي تولاها هشام الريدة، ولعله يتبين لنا أن شخصية بهذه القامة الشاهقة جديرة بالاهتمام، وجديرة بأرفع المناصب على مستوى المناصب الشبابية العامة، ومن ثم ومن خلال مسيرة هذا الشاب الحيي أتمنى أن تنتفع الجمهورية الثانية بهذه القدرات الكامنة في الطاقات الهائلة، التي يتمتع بها هذا الشاب، وأن يسجل اسمه حضوراً مهماً في تشكيلة الحكومة العريضة، التي بلغت أشواقنا لها أعلى سقف للتشاور حول تشكيل اية حكومة مضت، سواء كانت حكومة عريضة أو حكومة (رفيعة)- إذا صح القول- وعليه ومن واقع وواعز الحس الوطني الكبير وبصدقية ضرورة قومية المناصب العامة، أقول إن منصب وزير الشباب والرياضة بولاية الخرطوم هو الأنسب ل (هشام الريدة)، وربما تكون هذه ضربة البداية لمناصب شبابية أكبر في مقبل السنوات، القادمة، خاصة وأن السيد رئيس الجمهورية ومستشاريه من صناع القرار ينتوون الاستعانة بذوي الخبرة في المجالات العامة، مستلهمين مقولة (وضع الشخص المناسب في المكان المناسب) وهشام الريدة لعله (الشاب المناسب في المكان المناسب) واعتقد أن المكسب سيكون للحكومة وليس ل (هشام)، وهو لم يسع طوال حياته الى المناصب، وإنما أتت إليه المناصب طائعة مختارة. ومرة أخرى ياصحابي أقول على نيل بلادنا سلام، وشباب بلادنا سلام، وللعمل التطوعي سلام.