في الدول المتقدمة وحتى في بعض الدول العربية ، يستقيل الوزير الهمام من منصبه كما حدث في الأمارت العربية المتحدة إذا جرى ضبطه في عمليات فساد « ليها ضل » ، وفي أوربا يستقيل الوزير إذا جري إنتقاده في تصرف سخيف ، كما حدث لوزير في المانيا تم إنتقاده لأنه تسبب في تأخير طائرة ركاب حتى يستطيع حضرته اللحاق بها ، أما في السودان وما ادراك في السودان فإن جلود الوزراء والمسؤولين لدينا أتخن من جلد صاحبنا الخرتيت ، فالواحد منهم يلهف ويأكل ما شاء له الدلال ، ويتحكم في مصائر البشر ، وإذا جرى ضبطه في عملية فساد فإن الثقيل لا يستقيل وإنما يواصل في حصد جوائز الفساد ، على عينك يا تاجر ،والتاجر ده مين ، قولوا إنتو أنا مش حأقول . للأسف في الراهن نجد أن تعيين الوزراء والمسؤولين الجدد تخضع لمسائل لا يعرفها الشارع الغلبان ، أقول قولي هذا وفي الذاكرة الجمعية للسودانيين سيناريوهات عن وزراء ومسؤولين كبار جرى تعينهم رغم أنهم لا يتمتعون بإي كاريزما أو خبرات تؤهلهم لإحتلال منصب وزير ، ومن هؤلاء وزيرة صغيرونه أيوه صغيرونه جرى تعينها في وزارة للإتصالات وهذه الوزراة بسلامتها أصبحت في الراهن من الوزارت السيادية لأن صاحبنا الجوال جعلها كذلك ولأنها من الوزارات التي تحقق دخلا بالمليارات . المهم هذه الوزيرة الهمامة تشير سيرتها الذاتية إلى أنها تخرجت في الجامعة في العام 2003 م ، آه يا قلبي المكتول كمد ، وحليل أصحابي العواجيز ، وجاء في سرديات الشارع السوداني أن سيادة الوزيرة لم تعمل من قبل في وظيفة ثابتة وإنما كانت تشغل منصب مساعدة مخرج تلفزيوني في محطة ما .، وبقدرة قادرة جاءها النصيب ، ووجدت نفسها في منصب رفيع في وزارة تهز وترز ، وزارة يحتاج إلى خدماتها السودانيون والمقيمون في الوطن . لأنها تتيح لهم البربرة والكلام . بالمناسبة كان هناك إعتقاد سائد في العالم أجمع أن المرأة أفضل من الرجل في التواصل وبناء العلاقات التي تخدم مصلحة العمل في أي موقع ، لكن خبراء العلاقات الإنسانية إكتشفوا أن هذه المعلومة مغلوطة مليون في المائة ، لأن آخر الدراسات حول علاقات العمل أشارت إلى أن الرجال الصناديد حول العالم أكثر فطنة من النساء في مجال الشبكات المهنية ، وأنهم أي الرجال أكثر دقة وسرعة في إتخاذ القرارات . إذن يا جماعة الخير كان من المفترض تعيين رجل في منصب الوزيرة صغيرة السن ، خاصة أن الوزير السابق كان رجل له حضوره الفاعل ، أنا هنا لا أنتصر للرجال ولكن المنطق يؤكد ذلك ، ودقي يا مزيكا ، يرن جواله جولاه بي شده . المهم الخوف كل الخوف أن يكون تعيين الوزيرة الصغيرونه مدخلا ناعما لتولي المرأة رئاسة السودان ، وإذا حدث ذلك كان الله في عوننا ، وقبل كل شيء أعزي الرجال الصناديد الذين يعملون تحت جناح تلك المرأة الوزيرة أقصد الوزيرة الصغيرونه ، الصغيرون أم الجنا .