كثير ما نلتقي أنا ود. فدوى موسى (بلا سياج ولا زوايا) لنكمل أعمالنا.. في الصحيفة في مكتب السيد (مدير التحرير)، الذي يحضر متأخراً.. وإذا صادفناه.. فيمكننا أن نخرج بعشرين عموداً.. من حديثه العام.. الساخر المليء بالتعليقات والطرف... وهو من أكثر الناس (جداً وهزلاً)... تواضعاً وعلماً.. صاحب نكتة حتى على نفسه.. (وبدون إذن منه سأشرك القارئ العزيز في آخر طرفة حكاها لنا.. أنا ود. فدوى.. وكنا نتحدث عنه الجيل الحالي (وبنات الزمن القيافة..). قال إنه كان في مشوار ومعه زوجته (أم محمد) وبعض من أهله وأصهاره.. فلما بلغ بهم التعب دخلوا إلى كافتيريا بإحدى الجامعات لتناول بعض المرطبات.. فوجدوا الطالبات صغيرات السن جميلات المنظر.. يتحدثن بلغة.. الجيم المعطشة فقال (لأم محمد) مداعباً.. (ده الاستايل البنفع معاي) فردت ببديهة حاضره وبسرعة الشوايقة الأذكياء.. (لما تكون إنت إستايل)؟!. وفي ظني أن رد السيدة عواطف.. الذكي ينسحب على كل الرجال.. (الما استايل) وبفتشوا في البنات الاستايل.. ثم بالله عليكم ما مفهوم الإستايل؟ هو هو الرشاقة؟... الجمال؟.. الكلام المكسر.. الأناقة في سفور؟ .. أم صغر السن؟.. إذا كانت كل هذه الصفات مجتمعة تجعل البنت إستايل؟ فما هو مفهوم الرجل الإستايل عند النساء؟.. أقول وافتي وأنا من جنس النساء (بإن الرجل الشهم النبيل الكريم المتدين هو الأفضل عند الناضجات.. وعند البنات.. الوسيم.. الطويل.. الأنيق.. الغني..!! ولا أعرف في أي من التصنيفين يقع السيد ( مدير التحرير).. ربما كان أقرب إلى الأول لذا فهو الأبعد عن إستايل البنات..!. ... وكثير ما تلح عليّ (جذوري القروية).. البسيطة ولكنة الأهل المحببه و(هازول ها).. فأتعجب لأنفسنا وكيف مدنَّاها غصباً واستلبنا المدنية.. التي استلبت من الغرب (مطمورة ثقافة) واردة مغلفة بالسلوفان.. عوجت السنتنا.. وغرَّبت مفاهيمنا، واستبدلت أثوابنا الساترة.. بأخرى ملتصقة فأصبح الذوق العام.. بنات يتحدثن بثقة ولسان معوج وملابس هفافة.. تنسي الفرد فينا جذوره وأصالته.. ويصبح الاستايل المأمول.. هو ذاك الذي سلب الكثيرين القدرة على التفرقة بين الإستايل الذي يحبه وإذا كان هو استايل محبوب!. زاوية أخيرة: عزيزتي (أم محمد).. هويتك.. أبناؤك.. مطبخك أصالتك.. سودانيتك البراقة.. أجمل استايل.. وستظلين (أنت الإستايل البنفع معاهو).. شاء أم أبى..!.