في الولاياتالمتحدةالأمريكية يستطيع اي شخص أن يصبح «نجماً مشهوراً» إذا ما جاء بفعل لم يسبقه عليه أحد... كما فعلت سيدة أمريكية اربعينية في مدينة سياتل، حيث تزوجت من «حمار» فى احتفال مشهود، بعد«قصة حب» عمرها «سنتان»... ووثقت وسائل الإعلام المقروءة والمسموعة والمرئية هذا الحدث الاسبوع الماضي.. ولكن يبقى التحدي في كيفية الحفاظ على بريق النجومية بسبب التنافس الشرس، وبحث الأجهزة عن نجوم آخرين، يأتون بما عجز عنه السابقون، لذلك يبحث النجوم في كافة مسارح الحياة عن موضوعات وقضايا تجذب اليهم الأنظار، كما يفعل الآن الممثل «الهوليودى» جورج كولوني بإثارته لقضايا مثل «حرب الإبادة والجوع والتطهير» في جنوب كردفان.. وقد سبقته قبل نحو (12) عاماً البارونة كوكس، عندما طلبت من «التجاني وكمال» الوقوف أمام الكاميرا والقيام بعملية شراء أطفال فى مناطق غرب مدينة أويل .. وقد استغلت كوكس هذا الفيلم أيما استغلال، وقالت إن هناك عمليات استرقاق... وظلت تثير هذه القضية حتى صدقت الحكومة ذلك، وشكلت لجنة لبحث الأمر وتخفيف الضغط الدولي.. لتكتشف فيما بعد أنها انساقت وراء «فيلم ليس إلا»، وبذات النسق بدأ كلوني ينشط في جنوب كردفان منذ أكثر من عامين، حيث قام بتصوير أماكن قال إنها مقابر جماعية لأناس تمت تصفيتهم على يد الحكومة.. لينقل أمس الأول نشاطه الى بلاده، حيث نظم مسيرة أمام السفارة السودانية بهدف جذب الأنظار الى «شخصه» مرة أخرى.. ولكن عبر «بوابة» السودان التي يريد «المجتمع الدولى» أن تكون مشرعة تستقبل أي مشكلة وتصنع أو تعيد انتاج أي نجم مهما كان شأنه. * المهم قد بدأنا في مشاهدة «مسلسل» كلوني الذي سينتهي بحل قضية جنوب كردفان والنيل الأزرق.. ولكن سيليه «مسلسل»آخر عندما يفرغ «المؤلف» من إنتاجه ليدخل السودان فى مشكلة جديدة.