اعلن مجلس القومي للادوية وقف التداوي بالادوية الصينية نهائياً لوجود تجاوزات في معالجة السودانيين بالادوية الصينية، لان قضية الاستشفاء سواءً كانت بالدواء المحضر كيميائياً أو بالأعشاب من القضايا الجوهرية التي تهم مجتمعنا اليوم فتعددت الأمراض بين أوساط المجتمع وتدفقت بالمقابل الأدوية إلى مخازن العيادات فالكل يحتاجه على مدار أيام الشهر حيث أصبح الطريق إليه إدماناً ومرضاً جديداً رغم خطورة بعض الأدوية فداء الإقبال على الأدوية دون استشارة الطبيب بدأ يستفحل في المجتمع .. لابد نضع القارئ والجهات المختصة بالتحديد وزارة الصحة والقطاعات التابعة لها وأجهزتها الرقابية في الصورة للحد من استشراء الأدواء الناجمة عن تعاطي بعض الأدوية من العيوب والأخطاء الكبيرة والجسيمة التي تمارس في مجتمعنا هذه الأيام هو بيع الأدوية على قارعة الطريق على مرأى ومسمع من الجهات المسؤولة التي لا تحرك ساكناً لمنع مثل هذا الظاهرة في حين لا يفكر من يقومون بهذا العمل سوى بالربح غير مبالين أن الدواء قد يتحول إلى سم زعاف إن تعرض لعوامل الإتلاف المعروفة، كما أن الحال ينطبق كذلك على من يقومون بهذه المهنة دون أن تتوفر فيهم أدنى الشروط والمعايير متناسين بذلك أن مهنة بيع الأدوية تقع تحت إطار مهنة الصيدلة التخصصية التي تمثل علم قائم بحد ذاته. وفي الأخير ننوه لكل من يهمه الأمر بأن من الضرورة إخراج المجتمع من بوتقة الفوضى والعشوائية إلى رحاب التغيير بدءاً من رقابة الذات وردع ومحاربة المخالفات ووقف صرف الأدوية لأي كان إلا بأمر الطبيب المعالج حتى لا تتحول بلادنا ومجتمعنا إلى محرقة جماعية تقضي على مستقبل أجيالنا وبالأخص في هذا الزمن الرديء فيتوجب على الجميع تفعيل وتقييم دور الضمير في هذا القضية فالجميع يلفه الدمار والجميع يحوم حوله الخطر لذا فالكل مشترك في الهم والحل مما يجعل مهمة محاربة السلبيات التي تضر بالصحة العامة تقع على كاهل الجميع