البلهارسيا من الأمراض التي تصيب الإنسان، وتصيبه بالحمى، وتقعده عن العمل والانتاج، وتصيبه في الجهاز البولي والأمعاء، نتيجة التلوث البيئي والمائي، وهي سريعة الانتشار والعدوى، وتوجد في المياه والترع بالمشاريع، عبر طفيلي البلهارسيا المتقوقع.. (آخر لحظة) بعد إعلان وزارة الصحة مؤخراً بأن نسبة المصابين بداء البلهارسيا حوالي 7 ملايين نسمة في السودان، رأت أن تبحث عن المعلومات من المختصين. فكان الدكتور محمد حامد أحمد اختصاصي الباطنية. ü هذا المرض قديم ومتطور، ولكن يمكن محاصرته من خلال القضاء عليه في بيئته وأطوارها الأولى، وابتعاد الإنسان عن مصادر المياه الملوثة، واستخدام الطرق الحديثة في وسائل الري بالمشاريع الزراعية، البيئة الأكثر عرضة لطفيلي المرض للهجوم على الإنسان المزارع، لأن أكثر المتعرضين له هم المزارعون والعاملون بالمشاريع الزراعية. ü هو مرض يصيب الإنسان بالحكة والحمى، وينتقل عن طريق الالتصاق بجسم الإنسان الذي يدخل المياه الآسنة والراكدة بالترع، ويسمى «الركاريا»، وهي الناقل البسيط، ومن ثم يصيب الإنسان بحمى شديدة، وهناك نوعان يصيب أولها الجهاز البولي، والثاني الأمعاء والهضمي.. ويصاحب آلامها وجود الدم في البول والبراز، ومضاعفاته وجود دوالي في الأمعاء ونزيف معوي حاد، نتيجة إرتفاع ضغط الوريد البابي، وفي بعض الأحيان قد يحدث «يرقان» وأيضاً «زلالي» في البول. ü أهم التحوطات مكافحة القوقعة، واتباع الإرشادات بعدم السباحة، والاغتسال في مياه الترع، وعدم التبول والتغوط فيها، وتوفير المياه الصحية، وامداداتها لسكان المشاريع الزراعية، ودورات المياه الجاهزة، وإصحاح البيئة، والكشف الدوري لهم لتلقي العلاج اللازم، ورش المبيدات الأولية على الترع، للقضاء على أطوارها الأولى..