ودريت البارحة جاني خبر . هذا الإستهلال الجميل مقطع من أغنية شهيرة للفنان الراحل صوت الأرض طلال مداح ، كتبها مهندس الكلمة الغنائية بدر بن عبد المحسن وفي سيناريو الأغنية يتحدث المحب الولهان عن حكاية حبيبته التي قصت ضفائرها الطويلة لكي تفتح في قلبه جرحا من التساؤلات الغامضة ، الأغنية الجميلة بإيقاعها الحجازي تفتح الكثير من التساؤلات عن الأسباب التي تجعل حواء تقص شعرها ، وبصراحة هناك أسباب كثيرة تجعل المرأة تقدم للتخلص من شعرها إما بتخفيفه أو بحلقه زلبطة كما سبق وأن فعلت نجمة البوب الأمريكية بريتني سبيرز حينما قصت شعرها الأشقر بعد أن دخلت مصحة للعلاج من آثار إدمان المخدرات ، وفي حينة أعتقد الكثيرون أن النجمة الجميلة إصيبت بلوثة عقلية ، لكنها سرعان ما إستعادت الخصلات وتعافت من آثار سموم الإدمان . المهم يرى علماء النفس أن المرأة حينما تقص شعرها فإنها تفعل ذلك لعدة أسباب منها محاولة التميز عن غيرها ، غير أن أجبار المرأة على قص شعرها يعد إهانة لها كما فعل رجل فيتنامي حينما قص خصلات شعر حبيبته أمام حشد من البشر في حديقة عامة ، لأنه ضبطها تخونه ، فما كان منه سوى إصطحابها إلى الحديقة وهناك غافلها وربطها بشجرة عتيقة ، وجز شعرها عن بكرة أبيه وهو يوجه لها الشائم جراء فعلتها النكراء ، وقص شعر المرأة الخائنة يجعل الإنسان يدخل توش بدون إحم ولا دستور إلى خيانات المشاهير في العالم أجمع ، ونحن في السودان نمتلك بجلالة قدرنا كماً هائلاً من هذه النوعيات ، وتضم القائمة فنانين وشعراء وسياسيين وإعلاميين وقادة وأقطاب مشاهير في العمل الحزبي والإجتماعي والذي منه ، ولكن من حسن حظ هؤلاء فإن أفعالهم تسترخي في خانة ولا من شاف ولا من دري ، ولا تزلزل عروشهم ، كما هو الحال في أمريكا شيكا بيكا ، إذ ان الخيانة بنت الذي والذين يمكن أن تعصف بمنصب الرجل أو المرأة ، كما حدث مؤخرا لمدير المخابرات المركزية الأمريكية ديفيد بترايوس والذي أعلن عن إستقالته بعد أن زاغت عيناه وإرتبط بعلاقة خارج إطار الزواج ، وطبعا أمريكا عن بكرة إبيها فنجلت عيونها حينما تناقلت وكالات الأنباء الخبر في القرى والحضر وكان التساؤل الكبير هل الأمن الأمريكي في خطر ؟ ، وقبل مدير السي آي ايه الخائن ، فإن الخيانة عصفت بقيادات أمريكية كثيرة منهم الرئيس الامريكي الأسبق بيل كلينتون ، وارنولد زنيغر الحاكم السابق لولاية كاليفورنيا ، فضلا عن الفرنسي دومنيك ستروس مدير عام صندوق النقد الدولي ، والقائمة تطول ، لكن السؤال الخبيث جدا والمشروع في نفس الوقت ، متى يحين قص أجنحة الخونة الذين يلعبون بالبيضة والحجر ويعرضون أمن السودان إلى الخطر إنه سؤال بحاجة إلى إجابة شافية، وين تلقوا زي ده .