كشفت جمعية الهلال الأحمر السوداني عن اتصالات مكثفة تجريها ما بين الحكومة ودولة الجنوب من جهة، والحكومة والحركات المسلحة من جهة اخرى، للتوسط لإطلاق وتبادل الأسرى. وأقرت الجمعية بحساسية إتمام صفقات إطلاق سراح الأسرى، لكنها أكدت مواصلة جهودها وفقاً للقوانين والمواثيق الدولية. وأكد الأمين العام للجمعية عثمان جعفر فراغ فريق ميداني مشترك بين الأممالمتحدة والجمعية من تقرير أولي لتقرير حجم المعونات المطلوبة وحصر أعداد المتأثرين بالصراع في ولاية النيل الأزرق ومنطقة أبيي، وأوضح أن الهلال يعمل وفقاً لاتفاقية تعاون موقعة بينهما منذ العام 2010م تنص على تفعيل مكونات الحركة الدولية بين البلدين، وأشار عثمان خلال مؤتمر صحفي عقد بمقر الجمعية إلى أن التطورات العسكرية التي تمت بجبل عامر بولاية شمال دارفور خلّفت ظروفاً إنسانية معقدة، مشيراً إلى أن الجمعية بالتنسيق مع الشركاء ومفوضية العون الإنساني تعكف الآن على حصر الأضرار بجانب شروع الهلال الأحمر في احتواء ظاهرة «النز»- تشربت المنازل بالماء- التي ظهرت في عدد من المنازل بمنطقة أبودليق. وأكد الأمين العام أن الجمعية قامت بتمويل 14 أسرة أيتام و60 من النساء، كاشفاً عن «786،811» مستفيداً من برنامج الإغاثة بولايات دارفور وجنوب كردفان والبحر الأحمر، بجانب «6294» مستفيداً من نداء العائدين بولاية النيل و327 بولاية سنار و349» مستفيداً من الاستجابة للطوايء بالولايات المتأثرة.