تقليد:- التنوع بركة ... وفى التنوع حكمة ... وأنه من أهم مصادر الثراء للحياة الإنسانية ... ولو أن حياة البشر سارت على نسق واحد ... لإنقرضت وبادت ... فلماذا تُقلد غيرك إذن ... وقد جئت لتكون نموذجاً جديداً من نماذجها ... وهذه البلايين من الناس الذين وُلدوا ويولدون ... من بدء الخليقة إلى الأبد ... يؤكدون قانون التنوع ... بما بينهم من تفاوت مُبين ... بل حتى حين يصوِر الله سبحانه وتعالى توأمين ... فى صورة واحدة ... أو شديدة التماثل ... فكأنه بهذا أيضا يُظهر قيمة التنوع ... كأنه يقول لنا اُنظروا... انني قادرعلى أن أخلقكم جميعاً متشابهين ... كهذه التوائم ... ولكن لا أريد ... لأن التنوع بركة وفى التنوع حكمة ... ولو أن حياة البشر سارت على نسق واحد ... لإنقرضت وبادت ... إن الحياة تجديد ... وهذا يقتضيك أن ترفض التقليد ... بالتقليد تهدم نفسك ... وتُنفق أيامك فى تقليد هذا ... وتقليد ذاك ... إن الحياة تريدك أنت ... بخيرك وشرك ... بقوتك وضعفك ... لا تدع إعجابك بأحد ... كائناً ما كان ... يصرفك عن إكتشاف نفسك ... ماذا كان يصيب الحياة ... لو قلّد كل إنسان آخر يعجبه ... ماذا كان يصيبها لو قلّد محمد صلى الله عليه وسلم ... عمه أبا طالب ... ونام عن الجديد الذى كان يحمله بين طواياه ... والذى هدى به الدنيا من ضلال ... حقاً ان التقليد كارثة ... وانه لشر ماينزل انسان بنفسه من ضر ودمار ... إحلم بدل أن تقلِد ... وانسج حياتك من الأحلام الخلاقة العظيمة ... إحلم كثيراً ... فالذين لا يحلمون لا يعيشون ... إحلم الأحلام الذكية ...التى تستمد صدقها وقوة إفصاحها عن نفسها ... من مواثيق الحياة ... ومن روح العصر ... فستأتى أحلامك باهرة وقادرة ... وستتحول إلى قرارات وحياة ... وهذا خير ما تنتظره منك الحياة ... أن تقدم لها حياة جديدة ... تنسجها أنت على غِرار إخترته ... ولا تنقلها عن حياة اُخرى ... بطريقة(شف) الصُّور .