القلب يتقطع حزناً والماً على حال الاطفال والنساء والشيوخ فى سوريا ، وهم يعانون ويلات الحرب والقتال والفتن، التي خلقها الأعداء بين أبناء الوطن الواحد، ليقتلوا ويذبحوا بعضهم بعضاً، ووصل بهم الأمر من الوحشية استخدام البراميل المتفجرة المحرمة دولياً ،وتسمى قنابل أسمنتية، والتي خصصت لضرب المواقع العسكرية المحصنة، ودك أقوى الدِّروع، وتحتوي البراميل على مادة اسمها (تراي نيترو تولوين) «تي ان تي» ومحشو بمسامير وشظايا معدنية ومواد نفطية وهذا البرميل ينفجر على مرتين، يبدأ الرأس بالانفجار مكوناً فتحة بالاسمنت ثم يسقط البرميل وينفجر الجزء الثاني ليقتل اللاجئين من الاطفال والنساء داخل الملاجيء والمدارس والمستشفيات والمنازل، والله خذلناكم يا أطفال ونساء وشيوخ سوريا، وظللنا نتفرج كما يتفرج العالم، وتتفرج قوات حفظ السلام، واصبحت قلوب الناس متحجرة وقاسية، لا تحرك ساكناً ،واكتفينا بالتنديد والاستنكارات والتحضير للمفاوضات والمؤتمرات والنداءات، وتركناكم للوحوش، التي لا تعرف الرحمة والانسانية، ولا تفرز بين طفل رضيع، ولا كهل نحيف، ولا امرأة ضعيفة.. أين القوات التي تحمي الأطفال من الانتهاكات من قتل واغتصاب.. أين حقوق الانسان ؟..أين قانون العنف ضد المرأة ؟أين حقوق الطفل ؟ولا ينتظروا هؤلاء الضحايا بعد رفع التقارير والتحليلات، وعقد مؤتمرات الصلح، وحصر الضحايا، واكتشاف المقابر الجماعية ... ينتابني احساس قوي بأن ما يحدث من قتل وابادة جماعية للبشرية في العالم الاسلامي والعربي بالذات، ما هو الا مخطط مدروس لتحقيق أهداف استعمارية بشكل جديد، وعبر وسائل غير مألوفة للناس منها الفتنة، النعرات القبلية، فخ الديمقراطية، وحقوق الانسان ، والفساد والرشاوي، وغسيل الأموال، وتزيف العملات، وتدمير الزراعة بالتقاوي والمبيدات الفاسدة، والمخدرات، والموسيقى الماجنة، والتطرف الديني، والجرائم المنظمة، وافساد الأخلاق، والهجرة المنظمة، وتحديد النسل وحماية المصالح، واجلاء الرعايا والخ..وبعد الدخول والاحتلال بهذه الخطط الشيطانية، ينطبق عليهم المثل السوداني(كريت أبت الرجوع للبيت) ويبدأ المستعمر الخفي في استغلال الموارد والثروات، ويوزع السلاح للجميع، بدون فرز معقول يا جماعة قوات حفظ السلام لا تستطيع حماية منسوبيها داخل المعسكرات، وتقيف متفرجة، والدول ترسل قواتها وطائراتها لحماية رعاياها وحماية قوات حفظ السلام.نفسها.. دعونا نهدي هذه الآية الكريمة لقوات حفظ السلام، ليهتدوابها، اذا ما عندهم موجهات يقول الله تعالى(وان طائفتان من المؤمنيين اقتتلوا فاصلحوا بينهم فان بغت احداهما على الاخرى فقاتلوا التي تبغي حتى تفيء إلى أمر الله، فإن فاءت فاصلحوا بينهما بالعدل، واقسطوا أن الله يحب المقسطين) ...ونذكركم حديث رسولنا الكريم رسول الانسانية والرحمة «ص» (ما من عمل أفضل من الصلاة واصلاح ذات البين).. ولكن أعداء الله والاسلام، لا يريدون العالم ان يعيش في سلام وأمان، ونقول للإخوة الأعداء احذروا الفتن، وتذكروا بأن رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم أمر المسلمين أن يقطعوا أوتار قوسهم وأن يضربوا حدة سيفهم بالحجارة، فتعطيل أسلحتهم خير من أن يستعملوها لقتل بعضهم ).والمسلم لا يقتل الا بالحق ولا يذبح ولايحرق نملة« مش انسان» ولا يغتصب،ولا يفجر ولا ينتحر.. والعرب هم أهل الكرم والشجاعة والمروءة والشهامة والمواجهة وجهاً لوجه، لايعرفوا الغدر والاغتيالات .. وما يحدث من ذبح وحرق وقتل وتعذيب بهذه الوحشية لايشبهنا بتاتاً ودي جرائم دخيلة علينا وشكلها منظمة ومدروسة، ولايقوم بها الا عدوغاشم حاقد لا يعرف الا لغة القتل والعنف، ومجرد من الانسانية والرحمة، ومجرم ولكن سوف يأتي يوم أيها المجرمون تقفون بين يدي الله سبحانه وتعالى القوي الجبار.. قال الله سبحانه وتعالى(ولو ترى المجرمون ناكسوا رءوسهم عند ربهم ، ربنا ابصرنا وسمعنا فارجعنا نعمل صالحا، إنّا موقنون، ولو شئنا لآتينا كل نفس هداها، ولكن حق القول مني لأملان جهنم من الجنة والناس أجمعين ، فذوقوا بما نسيتم لقاء يومكم هذا إنا نسيناكم، وذوقوا عذاب الخلد بما كنتم تعملون) السجدة)11،12،13 وقال رسولنا الكريم (ص): «أول ما يقضى بين الناس يوم القيامة في الدماء».. اصحوا يا مسلمين، اصحوا يا عرب الدائرة سوف تدور على الجميع، واشتد الخناق على امتنا الفتن والحروب فى كل بلد، وراجت تجارة وتهريب السلاح، التي تتزامن مع تهريب المخدرات والكحول المدمرة للعقول .. وتحية لابطالنا الجنود البواسل بالقوات الامنية والشرطية وقبضهم لكميات كبيرة من السلاح والمخدرات والكحول التي حاول العملاء والجبناء ادخالها للبلاد، لتدمير العقول الانسانية التي كرمها الله سبحانه وتعالى (والله لا فرق بين البراميل المتفجرة التي تُرمى على رؤوس الأطفال والنساء والشيوخ، وبين براميل الكحول وقناديل البنقو، واكياس المخدرات، كلها مدمرة للبشرية..ونرجع لاهلنا بسوريا الشهباء ونقول ليكم أجاركم الله في مصيبتكم ولا تنتظرونا لانقاذكم، لأننا انشغلنا مع المسلسلات والدردشات والمهرجانات والغناء والطرب ، وزي ما شغلونا بصناعة أكبر تورتة واكبر كبسة، وأجمل ماعز، وأجمل قطة، وملكة جمال الحمير وندعو المعارضين والجيش الحر ان يبتعدوا من تجمع المدنيين، ويطلعوا بره في السهلة، وإن كنتم على حق فإن الله سوف ينصركم لا محال لأن الحرب بين الحق والباطل لاتدوم قال الله تعالى (وقل جاء الحق وزهق الباطل إن الباطل كان زهوقا)الاسراء... ونحن قد تبقى لنا سلاح الدعاء والإبتهال إلى الله القوي العلي، الذي سوف ينصر دينه لا شك في ذلك... ونسأل الله أن ينصرنا على القوم الكافرين ويجعل بلادنا وسائر بلاد المسلمين سخاءًا رخاءًا آمنة مطمئنة آمين..