كتب ما اعتراه من احساس فشكلت في وجدانه حالة دونها بحروف تجرعت بالحزن الشجي فخرجت لحن عبقري ترنمت بها نفسه، وكل من تسللت إلى مسامعه، فأصبحت وتيرة بداخله، تجذب اخوتها من ذات الاحساس وامتداد لسيرة خطها في سماوات الابداع اغنية (أنا راضي) للفنان المرهف صاحب الصوت الدافيء الفنان بلال موسى يوسف الشيخ وكانت إفادات شجية وصريحة.. - البطاقة الشخصية؟ ٭ نشأت وترعرت بقرية عبدالماجد ب(أبو قوتة) - بداياتك؟ ٭ بداياتي في أبوقوتة ثم تنقلت بين القضارف ومدني ومنها إلى الخرطوم. - من ساندك ووقف بجانبك في بداياتك؟ ٭ أجاب بلهجة فيها كثير من الوفاء والتقدير لأهل منطقته الذين ساندوه.. وقال لهم التقدير والتجلة منحوني الثقة بنفسي وساندوني وعبركم أخص بالشكر أهالي منطقة المناقل التي مكثت بها فترة ليست بالقليلة وأيضاً سنار التي أعطتني نصيب من الشهرة.. ولا أنسى ازجاء التحية لاشخاص وضعوا بصمة مميزة (فيصل سليمان وإبراهيم طيارة) - هل واجهت صعوبة في التعامل مع الشعراء؟ ٭ في البدء عن الحديث عند تلك النقطة لا توجد صعوبات عموماً في التعامل مع الشعراء لكن ما يشوب هذا في تعنت الفنان وإصراره لأخذ أغنية بعينها من الشاعر دون أن تلائم صوته فتحدث الإشكالية من هنا.. اما عن شخصي الضعيف فتعاملي مع الشعراء مختلف وأتعامل مع الشاعر الشيخ محمد عثمان بصفة خاصة لدرايته بابعادي الصوتية. - هل الفنان يبحث عن الشاعر أم العكس أم كلاهما يبحث عن الآخر؟ ٭ من وجهة نظري الشاعر يبحث عن الفنان بسبب معرفته وعلمه بلونية الفنان وخاصة إذا كان الشاعر بنفسه يلحن فذلك يجعله يحدد من سيؤدي كلماته ويستطيع من خلاله ملامسة الأحاسيس. - من الاغنيات التي تحرك بداخلك شيئاً ساكناً، وتحس بأنك موجود بداخلها؟ ٭ كما هو معروف لدى الكثيرين و لهي وحبي وإعجابي بأداء الفنان صلاح بن البادية وكثيراً ما أستمع اليه في أوقات الصفاء مع النفس، وأكثر أغنية تحركني هي (كلمة) - هل وجدت التفاعل والقبول من المحيطين داخل الأسرة؟ ٭ أرجعت هذا كله إلى القناعة والرغبة في اختيار الشريك وبحمد الله وجدت ما اطمع إليه في ذلك وعبركم ارسل اجمل العبارات لاسرتي الصغيرة ولصبرهم وتهيئتهم المناخ الملائم لي. - أمنية في حياتك تحققت وأخرى لم تتحقق بعد؟ ٭ كنت أبحث عن زوجة صالحة، وأبناء يبروني،فوجدتها ومن نعمة ربي علي أنه منحني أبناء منهم «الطبيب» وغيره في المجالات الاخرى... وأن أنال حظي من الوصول للجمهور وارضائه. أما الأمنية الأخرى ارضاء جماهيري .. - هل تعامل الشاعر مع الفنان يشوبه شيء من النقصان؟ ٭ ان وجد ذلك النقص بالتأكيد يظهر في بداية العمل فالشاعر له الحس الفني الذي يمكنه من اختيار ما يتناسب مع العمل المقدم له..وأذكر مرةً اخذت أغنية ولم أحس بها فلم استطع ان اقدمها بصورة جيده فأعطيتها لفنان آخر وعندها احسست بأنني فعلت الصاح. - اختيارك للأغنيات هل يكون لأبعادك الصوتية أم لخيارات أخرى؟ ٭ ما يحدد هذه النقطة هو المقدرة، وأحياناً تتملكني نفس حالة الشعر فتخرج في شكل كلمات الحنها فتصبح أغنية ويحكم تعاملي مع عدد من الشعراء يأخذون من مائدتهم الشعرية ويختاروا ما يناسبني ويشبهني.. وأحياناً تأتي اشياء بالصدفة فاسطرها مثل (عودة صفاء) وهي قصة حقيقية.. و(أربع سنين) احسست بها ثم كتبتها. - لونية الاغنيات التي في طياتها شجن ام حزن أم فرح؟ ٭ لا أدري لكني أجد نفسي أعيش داخل الكلمات الحزينة واحتمال كبير سبب ذلك هو أغنية (أنا راضي) وهي نابعة عن إحساس عايشته في فترة من حياتي.. وأحياناً من خلال محيطك فتكتبك وحدها مثل (صحوة ضميرك) وكونها حقيقة لشخص طلب مني جواب اعتذار فكانت هي ابياتي التي شكلت أغنية تغنيت بها. - هل وجدت حظاً من الظهوربصورة ترضيك أم هناك عقبات في طريقك؟وهل أنت راضٍ عما قدمت لجمهورك؟ ٭ أنا راضي تمام الرضى، والجمهور مسؤولية على عاتقي. من هو مستشارك في معظم أعمالك؟ - اسرتي الكريمة.. وعندما أكتب شيئاً جديداً أطرحه دون أن أوضح لهم أنها تخصني.. وبعد أن استمع لأرائهم اخبرهم بالحقيقة و الذي يكون فيه نقد من جانبهم أقوم باستبعاده فوراً. - نصيحة بخاطرك دوماً ٭ أنا موقن في قرارة نفسي بأن لدينا أصوات جميلة لابد من الاهتمام بها.. باعتبارها ستشكل موروثنا الغنائي وتعكسه للجيل القادم.