تركيا تعلن دعم مشروعات حيوية في السودان    ضياء الدين بلال يكتب: أكاذيب (شريف)...!    شاهد بالفيديو.. (انتو قاعدين تفضحونا في البلد دي).. "فكي" سوداني يتوعد المطربتين عشة الجبل وهبة جبرة ب"السبحة" وعلى طريقته الخاصة    من يشعل النار في سلة غذاء العالم؟    ((هلال بدون عنوان))    الدفاع والنجومي يفتتحان الموسم بجبل اولياء    القنصل العام بأسوان يشيد بالمواقف المصرية في التخفيف من آثار الحرب    السيسي وبن زايد يبحثان الأوضاع الإقليمية وزيادة الاستثمارات الإماراتية في مصر    تكية الفاشر تقدم وجبة غذائية لمتضرري الحرب    قبيل لقاء ترامب ونتنياهو.. البيت الأبيض: قريبون جدا من اتفاق بشأن غزة    خالد سِلِك.. الحِرْباء عند قاعٍ يُشبه القِمَّة!    حميدتي، حمدوك، الحرّيّة والتغيير، وأتباعهم؛ بيجمع بيناتهم شي مشترك    شاهد بالفيديو.. كورال مصري يغني الأغنية السودانية الشهيرة "كدة كدة يا التريلا" بطريقة مدهشة وموقع مصري يكشف قصة الأغنية وتفاصيلها    شاهد بالفيديو.. "نحنا في علامات الساعة وما جايبين خبر".. مواطن سوداني يعيش لوحده في قرية كاملة خالية من البشر والحيوانات وناشرو المقطع يكشفون مكان القرية    بريطانيا تتجه لتشديد شروط منح الإقامة الدائمة للمهاجرين    دخول مجاني للجماهير لمباراة المريخ و سانت لوبوبو    عاجل.."زغاريد" وفرحة كبرى في الفاشر..ماذا يحدث؟    شاهد بالفيديو.. بعد أن وصفه بشيخ "الكمشة".. شيخ الأمين يرد بقوة على "الإنصرافي": (انت سندوتش ما عندك لكن عندك سب الدين والإساءات والسفيه نبذ الباشا)    شاهد بالفيديو.. شاب سوداني بالنيل الأبيض يوثق لحظة إنقاذه لطائر "الباشق" النادر ويطلق سراحه    شاهد بالفيديو.. شاب سوداني بالنيل الأبيض يوثق لحظة إنقاذه لطائر "الباشق" النادر ويطلق سراحه    تعرف على منافس الهلال في الدور التمهيدي الثاني من أبطال أفريقيا وموعد ومكان مباراتي الذهاب والإياب    الهلال يفوز على فريق جاموس الجنوب سوداني بهدف جان كلود ويتأهل    منشور غامض لترامب بشأن "إنجازات عظيمة" في الشرق الأوسط    شاهد بالفيديو.. حشود جماهيرية ضخمة تستقبل "البرهان" لحظة وصوله مدينة الأبيض    شاهد بالصور.. حرب السوشيال ميديا تتواصل.. القيادية بالحرية والتغيير حنان حسن تسخر من الناشطة رانيا الخضر وتنشر صورة لها من دون "فلتر" وتهاجمها: (نعم لدعم النساء لا لدعم الغش والنفاق)    بعد الخماسية.. أصوات صراخ وبكاء في غرفة ريال مدريد    القبض على 3 أصحاب مخابز استولوا على أموال الدعم    رئيس إتحاد المهن الموسيقية يعلق على قرار فصل الفنانة عشة الجبل: (فقدت عضويتها بسبب عدم الالتزام باللوائح)    والي سنار يصدر قراراً بتكليف صلاح قلاديمة مديراً لمنشأة سنار عاصمة الثقافة الإسلامية    والي نهر النيل يطلع على ترتيبات دخول خمسة آلاف فدان للموسم الشتوي في محلية البحيرة    ضبط شخص بالإسكندرية ينصب على المواطنين بزعم قدرته على العلاج الروحاني    الطاهر ساتي يكتب: حمى الصراع ..(2)    شرحبيل أحمد... ملك الجاز السوداني الذي حوّل الجيتار إلى جواز سفر موسيقي    الرواية... الفن والدور السياسي    تلاعب أوكراني بملف القمح.. وعود علنية بتوسيع تصديره لأفريقيا.. وقرارات سريّة بإيقاف التصدير    بعد تسجيل حالات..السلطات الصحية في الشمالية تطلق صافرة الإنذار    إغلاق مقر أمانة حكومة جنوب دارفور بنيالا بعد غارات جوية    حسين خوجلي يكتب: بعد جرح الدوحة أليس من حقنا أن نتسائل أين اليمين العربي؟    اللجنة المالية برئاسة د. جبريل إبراهيم تطمئن على سير تمويل مطلوبات العودة لولاية الخرطوم    كندا وأستراليا وبريطانيا تعترف بدولة فلسطين.. وإسرائيل تستنفر    مياه الخرطوم تطلق حملة"الفاتورة"    بورتسودان.. حملات وقائية ومنعية لمكافحة الجريمة وإزالة الظواهر السالبة وضبط المركبات غير المقننة    جرعات حمض الفوليك الزائدة ترتبط بسكري الحمل    الطاهر ساتي يكتب: بنك العجائب ..!!    لجنة أمن ولاية الخرطوم: ضبطيات تتعلق بالسرقات وتوقيف أعداد كبيرة من المتعاونين    هل سيؤدي إغلاق المدارس إلى التخفيف من حدة الوباء؟!    "نهاية مأساوية" لطفل خسر أموال والده في لعبة على الإنترنت    الجزيرة: ضبط أدوية مهربة وغير مسجلة بالمناقل    ماذا تريد حكومة الأمل من السعودية؟    إنت ليه بتشرب سجاير؟! والله يا عمو بدخن مجاملة لأصحابي ديل!    ضياء الدين بلال يكتب: (معليش.. اكتشاف متأخر)!    مباحث شرطة القضارف تسترد مصوغات ذهبية مسروقة تقدر قيمتها ب (69) مليون جنيه    السجن المؤبّد لمتهم تعاون مع الميليشيا في تجاريًا    وصية النبي عند خسوف القمر.. اتبع سنة سيدنا المصطفى    جنازة الخوف    حكاية من جامع الحارة    حسين خوجلي يكتب: حكاية من جامع الحارة    وسط حراسة مشددة.. التحقيق مع الإعلامية سارة خليفة بتهمة غسيل الأموال    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



«أبو جلّابية»..أُستاذ الزّمن
نشر في آخر لحظة يوم 26 - 08 - 2015

كان الحسن الميرغني «أبو جلابية»، قمراً انتظرته الأكوان..كان عصارة المزيج الثقافي والعرقي لشعوب السودان.. ولِد في مدينة بارا، وفق رؤيا منامية لسدنة البيت المعمور، بأن سيدة شريفة من غربي السودان، سيأتي من نسلها، من ستكون له السيادة والشرف....لأجل ذلك الوعد قدِم إلى السودان السيد محمد عثمان الكبير، تلميذ السيد أحمد بن إدريس ووفد معه مريد شاذلي آخر هو الشيخ إبراهيم الرشيد..كان السِّر مسطوراً في الأزل، إذ بزع الفجر للميرغني في كردفان، فأسماه «محمد الحسن».
عندما جاوز الحسن ريعان الصبا، كان دائم السؤال عن والده..... ألح السيد الحسن على والدته بالسفر لملاقاة أبيه.... فوصل ركبه إلى الخرطوم، وفيها اختلي في مسيد الشيخ إبراهيم الكباشي، صاحب القبضة القادرية، وخرج من هناك يتلألأ في الأنوار ...هكذا جمع ابو جلابية في ذاته، بين الأختين، القادرية والشاذلية.. وصل السيد الحسن إلى أرض الحجاز ليحيا في كنف أبيه.. تقول إحدى الروايات، أنه شهد مع أبيه عرساً لأحد أمراء الطائف .. أنظر تلك الرواية في موضعها، فمنها جاء اسم المراغنة، فاعلم أن هذا الدين دين أفراد، وأعلم أنه دين الحرية، و «من شاء فليؤمن،ومن شاء فليكفر»....
٭ رحل السيد الميرغني إلى مكة ليعيش فيها مع ابنه الحسن بجوار الكعبة المشرفة، وكان منزلهم أول التكايا هناك.. بعد حين من الزمان عاد السيد الحسن إلى السودان وعرّشَ في كسلا، تحت سفح ذلك الجبل ذي الأصابع، حيث بدأ الدعوة إلى الله بتسليك طريق القوم.
٭ أما لقب الختمية فهو إشارة إلى مقام في حضرة القرب، لولي آخر الزمان... ولكل زمان رجال، وإن شئت الدقّة فقل، إن لكل زمان رجل لا يضاهيه آخر....ولكن كيف سكن الختمية في الخرطوم بحري..؟ سكن الختمية في الخرطوم بعد أن أصبحوا حفدة للشيخ خوجلي أبو الجّاز ...... فقد ولد الخليفة بابكر ود المتعارض في المنطقة التي تسمي حاليا بحلة حمد، في حوالي سنة 1810م تقريبًا، وتلقى علومه بين خلوة جده ود أم مريوم، وجده لأمه الشيخ خوجلي.. هاجر ود المتعارض إلى مصر والتحق هناك بالأزهر الشريف وتحصل فيه على «الإجازات» في أصول الدين والشريعة والفقه واللغة، ثم هاجر إلي اسطنبول، وعاد مفتياً للديار السودانية، وخليفة لجده الشيخ حمد ود أم مريوم.
٭ وبينما كان ود المتعارض منشغلاً بإدارة شؤون الخلافة والفتوى، أتي السيد محمد الحسن الميرغني، ليزور الشيخ خوجلي والشيخ حمد، فتوجه إليه ود المتعارض و قبّل يديه ورحب به، باعتباره عُمدة أهله المريوماب والخوجلاب.. وهنا تروي روايات عديدة، منها أن الخليفة بابكر ود المتعارض كانت له خلوات طويلة مع السيد الحسن، فجذبته يد العناية الإلهية إلى «الحضرة»، وتعاهدا علي المحبة والصُحبة في الله تعالى.... وقد دوّن ود المتعارض في مذكراته، أنه تعلم من شيخه السيد الحسن الميرغني «علوما لم يتعلمها طيلة حياته»، في إشارة إلي علم الحقيقة، علم الباطن.. وهكذا هي دروب الصعود، مثل مسالك الهبوط، بين الصخور الوعِرة.. ولقد صعد ود المتعارض إلى المجد بتواضعه، فاختار أن يكون تلميذاً بعد أن كان مفتياً، و كان أول من لقّب أبو جلّابية ب «الأستاذ»، وقال فيه أصفى ما قال عاكف في محراب الحب: «أنت باب المِنن يا أستاذ الزمن، يا قويمَ السَّننْ يا مزيل المحن / أنت يا أحمدُ أنتَ يا مُفرَدُ، عينُ ما يُشهَدُ، غَيبُ ما قدْ بَطَنْ/ أنت نورُ الأحدْ، أنت أصلُ المَددْ، أنت نِعمَ السَّند، يا محمد حسن/ أنت بَحرُ النَّدى، أنتَ شمسُ الهُدى، فى المجالي بَدا في التعالي سَكَنْ / أنت ذَا ذاتُه، أنت نظْراتُه، أنت حضْراتُه ،أنتَ مَنْ يَعلمَنْ/ يا سِراجَ الظُّلَمْ، يا عَميمَ الكَرَمْ، أنتَ نُون والقَلمْ، أنتَ مَا يَسْطُرَنْ»..


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.