٭ هل هناك رواية بهذا الأسم؟ لا أعرف على وجه الدقة.. ربما.. أو ثمة قصة بهذا الشكل! ولكن «اختفاء الخراف» من أسواق الخرطوم فجأة هي في حد ذاتها «رواية» مكتملة الفصول والأركان والشخوص و«الأبطال» و«الخونة»..وبها كل عناصر التشويق والإثارة والحبكة الدرامية.. وهي تشبه تماماً «حالة السودان» التي أضحت في حد ذاتها «رواية» سمها ما شئت «بوليسية».. «خيالية»..«تاريخية» و«رومانسية».. الخ المسميات! ٭ يقال والعهدة على الراوي إن ذات «الرواية» حدثت أيام الإنقاذ الأولى وكنا وقتها خارج السودان.. قالوا إن نائب الوالي العقيد حينها «يوسف عبد الفتاح» قد اعتلى ظهر مروحية وطارد المختفين وأعادهم ب«حيواناتهم» لأسواق العاصمة!! ومنذ ذلك الوقت أسموه «رامبو».. والغريب في الأمر أن «رامبو» نفسه اختفى عن المسرح السياسي والتنفيذي «ليهو مدة»!! وتوارى عن الأنظار مثله ومثل الكثير من «ناس» الإنقاذ التي تخصصت في أكل «بنيها» و«شيوخها» بين «الفينة» والأخرى! ٭ ده ما موضوعنا!! موضوعنا الخراف التي يحكي الناس عن قصص «أسطورية» حول اختفائها العجيب!! هي التي زاحمت في كل الميادين والشوارع والأزقة لدرجة أنك يوم الوقفة إذا «رفعت كراعك» تلقى «تحتها» خروف!! ٭ قال الأستاذ حيدر محمد علي: ذهبنا لسوق «السجانة» ووجدنا «خروف» واحد وبالقرب منه «06» جزاراً كل منهم يمني نفسه «بذبح سمين»! ٭ الناس تتساءل وأبو داؤود يغني: يا عذارى الحي رفقاً بالحيارى.. هل رأيتن «حبيباً» قد توارى؟! وبالمناسبة هل الأغنية من تأليف الزعيم الأزهري و«أخفى» نفسه لاعتبارات الرئاسة؟! ٭ واحدة في القروبات أطلقت نداء استغاثة بأن يدلوها على أي مكان به خراف في أنحاء العاصمة الممتدة!! ٭ ورواية تقول: إن أحدهم اشترى كل الخرفان ويمم بها صوب «الشرق».. أحدهم زعم أن مجموعة من التجار دخلت في «كارتيل» مشترك واشتروا كل الكمية، وينوون إدخالها مرة أخرى بعد عودة الحجاج!! هل يستقيم مثل هذا الحديث؟! ٭ القضية يا جماعة «مخيفة» فما الذي يمنع أن تنسحب رواية اختفاء الخرفان على «حاجات» تانية مثل أن تشرق الشمس ويجد ناس الخرطوم أن أحدهم قد اشترى كل السكر من الأسواق و «اختفى» به! أو يهرب تجار «الشطة» بالشوالات في اتجاه الشرق! وتختفي الطماطم وأم «جنقر» و «أم فتفت» و«أم رقيقة» و «أم تكشو» و«أم شعيفة» و«أم درمان» ذاتها!! ٭ بصراحة فترنا من «لعب» التجار.. «لعب» السياسيين.. «لعب» الحكومة.. في حاجة اسمها الأمن «الغذائي» دي ما فيها لعب «دسوسية» و«الرمة وحراسة» و«شليل وينو» و«كم في البنك» عفواً «كم في الخط» ٭ الظاهرة مؤشر خطير جداً والنار من مستصغر الشرر.. اسمعونا مرة.. عليكم الله.