لم أتمالك نفسي من الضحك وشر البلية ما يضحك، حينما زرت قبل أيام واحدا من الأصدقاء القدامى من المضربين عن دخول القفص الذهبي قصدي الحديدي، وبعد السلام والذي منه ، ضغط صاحبنا على زر جهاز التسجيل فتسلل صوت الفنان حسين الصادق مترعا بالشجن وهو يردد أغنية مطلعها : ألبي غناي مجدتها وخلدتها يا ريته كان لا شفتها لا ردتها لا عرفتها قلت لصاحبي الله يخرب عقلك يا لئيم إيه لزوم الأغنية دي الآن ، لحظتها تنحنح صاحبي مثلما يفعل نواب البرلمان وابلغني أنه ينام ويستيقظ على إيقاع هذه الأغنية لأن قصة حبه الملتهبة الأخيرة -لاحظوا الأخيرة هذه- ذهبت مع الريح. لحظتها فقعت ضحكه حتى تعقد صاحبنا لأنه كلما ارتبط عاطفياً بإحدى النواعم سرعان ما يتعرض ل (شاكوش) معتبر ينسف أبراج دماغه وتمضى البنت إلى حال سبيلها، ويبدأ صاحبنا التعيس في رحلة البحث عن أخرى. عموماً رغم إنني لست خبيراً في مسائل العشق والغرام أقنعت صاحبنا هذا للانضمام إلى ركب (حرّمت الحب والريدة ) لأن فئة دمه لا تناسب الحب. طبعا صاحبنا المشوكش في تلك اللحظة كاد أن يرصعني بونية من نوع أبو دلدوم لكن ربكم لطف وستر ، المهم قلت لصاحبي أن عدد من الأطباء في كوريا الجنوبية يؤكدون أن أصحاب فصيلة الدم من الفئة ( ب ) فاشلون في الحب نظراً لأنانيتهم وسلوكهم المتهور، لهذا فهم يعيشون يا عيني حياة عاطفية تعيسة ولا يصمد الواحد منهم في الحب وأكدت لصاحبي الذي جلس مثل القطه الوديعة يستمع إلى صاحبكم العبد لله أن هناك مغنية كورية لها أغنية تسخر من أصحاب فصيلة الدم إياها وتصفهم بسرعة الغضب والتهور والأنانية وكسر قلوب حبيباتهم،.وبمناسبة العشق والهوى وارتباط فصيلة الدم بالحب والذي منه أتساءل هنا أيهم فصيلة دمه من الفئة (ب) ناس المؤتمر الوطني بجميع مراكزهم وتصنيفاتهم أم المناهضون لها من صقور الحركة الشعبية وقيادات الحركات والبركات المسلحة في دارفور , وبقية الأحزاب الكبرى والصغرى في السودان ، عموما أتصور إننا في حاجة إلى الاستعانة بأكبر الأخصائيين في علوم الدم وكوكبة من علماء النفس للكشف عن جميع العناصر التي تمسك بزمام الأمور والتي تسبب القلاقل في السودان لمعرفة أصحاب فصيلة الدم (ب ) التي تساهم في عكننة المسائل في الوطن ، وفي حالة اكتشاف أي واحد من أصحاب فصيلة الدم إياها من الذين يمتازون بسرعة الغضب والتهور والأنانية وعدم حب الوطن يتم إقصاؤه عن مركز القرار واستبداله بآخر من أصحاب الدم الشربات ، طبعا اقطع ضراعي لو لم نجد أن هناك المئات بل الآلاف من أصحاب فصيلة الدم التعيسة إياها من الممسكين بزمام الأمور في السودان . ربنا يجيب العواقب خالية من الفصيلة (ب ) وترانا قاعدين ، اقعد يا أخويا صدق ما حترسى على بر آمن