طالب رئيس حزب الأمة القومي الصادق المهدي بأن تمثل رئاسة الجمهورية بكل أقاليم السودان، منادياً بتقليص الولايات وتقسيمها ل «6» مديريات تقليلاً للصرف على الحكم، قاطعاً بأن البلاد الآن على «فراش الموت» وأضاف نحن لا نبحث عن المرض وإنما على روشتة لعلاجه.وأكد المهدي خلال مخاطبته لجماهير حزبه بالجزيرة أبا أمس على ضرورة توقيع معاهدة توأمة مع الجنوب حال انفصاله، بجانب الاعتراف المُتبادل بين الطرفين، داعياً حكومة الجنوب لاختيار اسم لدولتهم يحمل معاني مشتركة، مطالباً بإنشاء مفوضية لمعالجة الخلافات العالقة بين الشريكين، فضلاً عن وضع اتّفاقية أمنية بينهما تشمل عدم التدخل في الشؤون الداخلية لأي منهما.وأمهل المهدي الحكومة حتى السادس والعشرين من يناير الجاري لتكوين حكومة قومية أو الإطاحة بالنظام عبر إعلان الجهاد المدني، مطالباً الوطني بالاتّعاظ بما يجري في تونس والجزائر، وأضاف عقب هذا التاريج سيرى الوطني ماذا سيحدث، مؤكداً ضرورة توفيق أوضاع الحكومة مع المحكمة الجنائية الدولية. وأعلن المهدي اتّصاله بمكونات دارفور كاشفاً عن عقده لقاءات معهم، مؤكداً اتّفاقهم على مطالبتهم بالرئاسة والإقليم والحواكير وإعادة الإقليم لما قبل 1989م، بجانب تعويض السكان ورفع مظالمهم، وإنشاء إدارة انتقالية للقيام بشؤون الإقليم.