بتنا نتذمر كثيراً من مطالعة تصريحات بعض المطربين عبر الصحف يشنون خلالها هجوماً عنيفاً على القائمين بأمر أماسي بحري والأمسيات التي سبقتها، ومشككين في نزاهة لجان الاختيار محملين المسؤولية كاملة في النهاية لوزير الثقافة الأستاذ السمؤال خلف الله، فنحن لا ننكر حقهم في المشاركة ومعانقة جمهورهم أسوة بمن سبقوهم في أماسي الخرطوم وأم در الموسيقية ونعلم مدى الغبن الذي أصابهم جراء هذا التجاهل ولكن كنّا نتمنى أن لا تكون ردة فعلهم بهذه الطريقة القاسية بالإساءة والتجريح عبر الصحف ووصف لجان الاختيار المنظمة بأوصاف كارثية «كان الله في عون أعضاء اللجنة المنظمة» بل وصل الأمر بأحد المطربين الشباب حد الإساءة للسيد وزير الثقافة الاتحادية قائلاً إنه تهرب منه لأكثر من مرة ومن ثم تمّ منعه من دخول الوزارة، فمثل هذه التصرفات لا تليق بقبيلة المبدعين فهم رسل سلام ومحبة يعطرون الأجواء وسط الناس ويخمدون نيران الحروب ولا يصبون الجاز عليها كما يحدث الآن، وأنا هنا لا أدافع عن اللجنة المنظمة التي تضم عدداً من الزملاء الاعزاء وبعض المطربين الذين لا نشكك ابداً في نزاهتهم فهم اهل لنيل ثقتنا، وارفع عنهم كل اللوم الموضوع عليهم ولا اقصد الدفاع عنهم فلهم اقلام قادرة على ذلك ولكن أرفع اللوم عليهم لعلمي باجتهادهم رغم ضيق الليالي لافساح أكبر قدر لمشاركة العديد من المطربين في اماسي بحري، فماذا يفعلوا اكثر من ذلك.. فإذا جلسنا بصورة عقلانية وتدارسنا أمر هذه الأمسيات نجد أن كل واحدة منها لا تتجاوز العشرين ليلة ونحن في السودان لدينا أكثر من ألف فنان ومئتي شاعر، فهل تستطيع هذه الليالي أن تغطي هذا العدد الكبير؟ فالإجابة لا تحتاج لأي اجتهادات، ولكن ما هو الحل في هذه الأزمة حتى ترضى جميع الأطراف وتتوقف حرب التراشقات الكلامية والتصريحات الصحفية، وليس هنالك حل أفضل يا سيدي وزير الثقافة الاتحادية سوى ترك مسؤولية الاختيار للاتحادات المعنية كل على حده يختار المشاركين والممثلين له وتكون مسؤولية اللجنة المتابعة والتنسيق فقط، وقد علمنا من خلال تصريح للفنان الكبير زيدان إبراهيم نائب رئيس اتحاد المهن الموسيقية أن وزير الثقافة الاتحادية اجتمع بهم في وقت سابق وطلب منهم لعب الدور الرئيسي في عملية ترشيح واختيار الفنانين للأماسي الموسيقية المقامة، وقاموا بذلك بالفعل وسلموه التصور كاملاً ولكنه أهمله، فكل اتحاد سيدي الوزير مسؤول مسؤولية كاملة عن أعضائه ويعرف إمكانياتهم جيداً فلماذا لا تترك لهم حرية الاختيار؟ خارج النص.. بدآت علامات الخوف تظهر علي مغنية برنامج نجوم الغد رماز ميرغني وباتت تصرح عبر الصحف من فترة لاخري متمنية عدم استبعادها من النسخة القادمة لبرنامج اغاني واغاني..فهل قدمت مايشفع لها حتي تبقي ضمن كوكبة البرنامج في الدورة القادمة؟والاجابة واضحة جداً للعيان فهي بعيدة جداًعن الساحة الفنية ولاتمتلك إي نشاط(مطربه موسمية)وبصراحة شديدةجلوسها في الدورات السابقة لهذا البرنامج مجاملة ليس إلا و اضرت به كثيراً. ويجب ان تنتبه إدارة قناة النيل الازرق لذلك وتنتقي الاصوات المميزة وتسد الثغرات في هذا البرنامج وتبعد الضعيفة منها خاصة النسائية في مقدمتها رماز ميرغني -ولنا عودة