حددت وزارة الصحة الاتحادية نهاية مارس القادم موعداً للفراغ من المسح السوداني الثاني لصحة الأسرة بجميع أنحاء البلاد بتكلفة كلية بلغت (4) مليون دولار للوقوف على المؤشرات والإحصاءات الحقيقية حول: معدل الفقر، والملاريا، والإيدز، وصحة الأمهات والأطفال، والتعليم، بجميع الولايات. وأكد د. محمد علي يحيى العباس، المنسق القومي لمشروع المسح، في تصريحات صحفية أمس، اكتمال الترتيبات لبدء المسح بالولايات الشمالية والجنوبية، الذي قال: إنه بدأ فعلياً منذ أغسطس الماضي، وتوقع الفراغ منه بنهاية مارس لتفادي ظروف الانتخابات، والخريف، من جانبها كشفت د. إقبال أحمد البشير، المدير التنفيذي للمسح عن تشكيل لجان عليا مشتركة مع حكومة الجنوب، لتسيير أعمال المسح، وأخذ (40) عينة، من كل ولاية و (1000) أسرة معيشية، وتجميع المعلومات حولها بغرض وضع مرجعية بالسودان لتحديد معدل فقر الدم (الهيموقلوبين) في السودان، وذلك بأخذ عينات من الدم لمعرفة مستوى الهيموقلوبين في الدم للاستفادة منها في البحوث بموافقة الأسر، وأقرت المدير التنفيذي بوجود معوقات واجهت المسح الأول، تمثلت في صعوبة الوصول للمناطق المقفولة بسبب الظروف الأمنية، فضلاً عن تشتت المناطق وبعدها بالسودان، الأمر الذي قال: إنه يزيد من التكلفة المادية وطول مدة إقامة الباحثين في الميدان.