تعالت أصوات المشفقين على المريخ باطلاق صيحات وصرخات قوية نبهوا من خلالها إلى الأخطاء الدفاعية التي ظهرت بوضوح في أداء الخط الخلفي وجاءت هذه الصيحات المخلصة بعد ان فاض الكيل وتعددت أخطاء المدافعين وطالبت هذه الأصوات وصاحب هذا القلم من بينها بمراجعة اداء هذا الخط قبل وقت كاف من الدخول في المعركة المرتقبة الصعبة أمام الترجي. ü وبالرغم من ان تلك الصحيات كانت مخلصة والانتقادات بناءة إلا ان الأمر المثير للدهشة إلى حد الاستنكار ان المدرب كاربوني لم يعترف بما رصده هؤلاء ولم يحترم تناولهم ولم يخضعه للتحليل أو التقييم ورد بسخرية غير متوقعة وهي سخرية جلبت له كل السخط من الإعلام الذي كان يعي ما يقول! ü وأمس الأول احترنا مع كاربوني الذي بدأ يرفع صوت العقل فوق أصوات التهكم التي أطلقها واعترف بأنه أخطأ التقييم وان دفاعه بالفعل يحتاج لمراجعة وتصحيح بعد ان كشفه خلال الساحل خاصة بالكرات العكسية التي اخفق دفاع المريخ في التعامل معه بحسب رأي المدرب نفسه. حقيقة ان الشكل الحالي لدفاع المريخ لا يتلاءم مع ما يضمه من نجوم سواء من القدامى او من مكاسبه الجديدة ممثله في نجم الدين وطارق مختار وجميل ان المدرب جاء أخيراً ليعترف بأن هذه الظاهرة تؤرقه وتقلقه لأن هذا طريق التصحيح والإصلاح بعد أن نام كاربوني على وسادة الاطمئنان. هلال الساحل أعلن عن نفسه أبلى نجوم هلال الساحل بلاءً حسناً وهم ينازلون المريخ في مباراة الفريقين الأخيرة بالدوري الممتاز ولو أدى الساحل كل مبارياته على هذا النحو من القوة والاجادة لما خسر أمام أحد وبالرغم من الخسارة التي مني بها أمام المريخ الا ان المباراة في اعتقاد كثيرين حملت بشائر خير بما ينتظر الفريق، واعطت الأمل في ظهور الفريق بقوة في مبارياته القادمة التي يتوقع ان يكون ما ينتظر الفريق اكثر اشراقاً وهذا التحسن والظهور القوي يجب ان يولد طاقة داخل نفوس اللاعبين وجهازهم الفني لكي يسترد الفريق نغمة الانتصارات خاصة وان مدربه كابتن فوزي مدرب قائد يعرف كيف يوقد الحماس لدى اللاعبين.