قالت سكرتارية تحالف مزارعي الجزيرة والمناقل إن بوادر أزمة يواجهها مزارعو مشروع الجزيرة تتمثل في عجز شديد في كميات تقاوي القمح مشيرة الى أنها لا تكفي سوى لزراعة30% من إجمالي (400) ألف فدان، وهددت بزراعة محاصيل أخرى محفزة. وطالب القيادي بالسكرتارية ممثل قسم الهدى بشري عثمان بالإسراع في تدبير الكميات اللازمة من تقاوي القمح والحد من انتشار السوق السوداء، وقال إن سعر الجوال زنة (50) كيلو جرام وصل إلى (90) جنيها، ولفت إلى أن شركات خاصة استولت على التقاوى وبدأت تبيعها ب (100) جنيه وكشف بشري ل (الاهرام اليوم) عن تخوف وسط المنتجين من التقاوى المغشوشة المعبأة فى جوالات زنة 50 كيلو وعليها ديباجات تبيعها الشركات على أنها سليمة وأرجع ما يحدث إلى عدم توافر الرقابة الكافية. وفي السياق دعا ممثل القسم الوسط بالسكرتارية علي محجوب الى تحديد أسعار تقاوي القمح المحسنة لتشجيع المزارعين على التوسع في زراعته، وقال إن الحكومة غير راغبة في تحقيق الاكتفاء الذاتي من السلعة. وحذر عضو السكرتارية ابراهيم عبدالله حماد ممثل قسم الحداد من تداعيات حجب تقاوى القمح عن المزارعين ورفع أسعار التقاوى، ووصفه بتعطيش السوق، وأكد حماد ل (الاهرام اليوم) أمس أن الأزمة مفتعلة، ولم يستبعد أن تكون مؤامرة تقوم بها مافيا القمح بمساعدة آخرين، وتابع: وهو الأمر الذى ينذر بتراجع مساحات الرقعة الزراعية الى 200 ألف فدان من القمح. وكشفت جولة للاهرام اليوم عن عدم حفر ابوعشرينات الخاصة بمساحات القمح والمحاصيل الشتوية في العديد من الاقسام والتفاتيش بالمشروع.