حذر وزير البيئة ومرافق المياه بولاية الخرطوم؛ د. يوسف تبن، من خطورة النفايات الإلكترونية والطبية على صحة الإنسان والبيئة، لا سيما التي تحوي المعادن الثقيلة، التي تتسرب إلى الإنسان. واتهم تبن بعض المستشفيات بعدم الالتزام بفرز النفايات الطبية ورميها في أماكن مخصصة. وقال في مؤتمر صحفي أمس (الاثنين) بالخرطوم إن معالجة النفايات تحتاج إلى عمل إيجابي وإدراك لخطورتها وكيفية التعامل معها، وتحويلها إلى اقتصاديات بإعادة تدويرها. وأضاف أن هناك مؤشرات لظهور أمراض بسبب هذه النفايات بالأحياء الطرفية بالولاية لعدم نقلها. وأكد أن وزارته تسعى عبر مشاريع النظافة إلى تحسين الوضع ومعالجة القصور، وقال: «خطتنا لهذا العام تستهدف رفع معدل نقل النفايات من (2.500) طن إلى (3.500) طن في اليوم والقيام بحملة توعوية كبيرة في المجتمع للتنبيه إلى خطورة النفايات على المجتمع»، وأشار إلى أن (المحرق) الخاص بالنفايات الطبية بالولاية معطل، مؤكداً أهمية تشغيله. ومن جانبه دعا الخبير في مجال البيئة؛ سيد سليمان، إلى إجراء دراسة شاملة للبيئة، وقال إن (65%) من النفايات المنزلية بالسودان عبارة عن تراب، و(35%) نفايات عضوية وبلاستيكية وزجاج وحديد ومعادن أخرى، وكشف أن النفايات الطبية بالخرطوم تبلغ (11) طناً في اليوم، ونادى بضرورة إيجاد معالجة بديلة لحرق النفايات الطبية لتفادي تطاير السموم الضارة. وطالب رئيس جمعية حماية المستهلك؛ نصر الدين شلقامي، الدولة بالتركيز على إعادة تدوير النفايات، لجدواها الاقتصادية. ودعا إلى سن تشريعات تضبط المستشفيات في تخلصها من النفايات الطبية.