{ (نقد) كان أول القادمين إلى ميدان أبوجنزير في ثورة التغيير، وعندما وجده خالياً غادره سريعاً بمساعدة الشرطة التي كانت بالميدان، ونحن بدورنا نتساءل: هل يستطيع (نقد) إحداث التغيير في السودان وقد عجز هو عن تغيير حتى اسم حزبه؟ { الثورة المصرية اختارت ميدان التحرير، والثورة السودانية اختارت ميدان أبوجنزير، فالميدان الأول أفضى لنجاح الثورة، أما الميدان الثاني فإنه أكيد سيفضي إلى السلاسل والجنازير والاعتقالات لهذه المجموعات التي لا تحسن الاختيار حتى في دلالات الأسماء ومحفزاتها على الثورة ونجاحها. { لماذا لم تعتقل الشرطة محمد إبراهيم نقد وتركته يغادر بمساعدتها، ولتكون الصورة أكثر وضوحاً يتم اعتقال الترابي من داخل بيته ويترك نقد وهو داخل ميدان المعركة (دي والله يا نقد مهانة عديل كدا). { الصور التي بثها التلفزيون في نشرة الأخبار الرئيسية الإثنين الماضي، التي ظهر فيها ياسر عرمان برفقة مالك عقار، وفي حضرة الأستاذ علي عثمان نائب رئيس الجمهورية، أثارت حفيظة الكثيرين الذين التقيتهم وأشاعت حالة من الغضب العام وسط المواطنين الذين لا يطيقون رؤية هذا العرمان أبداً. { سمعت أن السيد وزير الثقافة يخطط لإقامة (ليالي أم درمان المسرحية)، وقد شرع في عقد اجتماعات مع الاتحاد الجديد للدراميين، وبذلك ينفض السيد الوزير الغبار عن هذه المؤسسات الثقافية الكبيرة في إطار ثورته الثقافية التي تبدأ بهذه (المقبلات) ثم الانطلاق نحو إستراتيجيات النشاط الثقافي في بلادنا، وهكذا نرافق الوزير في كل خطواته نحو المجد الثقافي. { وزارة تنمية الموارد البشرية بدأت نشطة وهي تتحفنا بعدد من الندوات والورش، وما لبثت أن خبت.. ماذا هناك يا شقلاوي؟ { الصحافة الرياضية خرجت يوم أمس بتسريبات أكيدة بأن جهات عليا - لم تسمها - وجّهت بفتح مباراة المريخ والهلال المقامة اليوم بإستاد المريخ أمام الجمهور، وألمحت الصحف لاستجابة متوقعة من الاتحاد العام. إذا حدث ذلك وفتحت المباراة للجمهور فعلى الدنيا السلام، وعلى هذه البلاد نطلق رثاءنا ونحملها إلى مثواها الأخير وهي ترحل من حالة الالتزام بالقانون واللوائح إلى حالة الفوضى والمجاملة وسوء التقدير، ولا أستبعد أن تعيد بعض الجماهير ذات السخافات والسباب البذيء، وبذلك نضيّع الفوائد الكبيرة التي يمكن أن نجنيها من أحد القرارات المهمة التي اتخذها الاتحاد، فعلى الجهات العليا أن تنشغل بمهامها ومسؤولياتها بعيداًَ عن الرياضة التي نحسب أنها بدأت تتعافى بفضل هذه الإجراءات التي لم يعتّد عليها أحد من قبل، ونصرخ داخل آذان قيادة الاتحاد: أغلقوا الأبواب في وجه هذه الجماهير التي مازالت تقذف بالحجارة حتى في حضرة بلاتر وبلاتيني وحياتو وكبار ضيوف بلادنا في عالم المستديرة. { المحاولات المستمرة لقوى المعارضة لإسقاط النظام هي وحدها التي ستطيل عمر النظام، وما أتوقعه بعد مظاهرة أبو جنزير الفاشلة أن ينشط حزب الأمة في إنجاز المتبقيات من اتفاق وشيك بينه والمؤتمر الوطني، وستنشط بقية القوى في إتمام حيثيات اتفاق نهائي يفضي لحكومة عريضة.