{ لماذا لم تفكر الحكومة البريطانيَّة في الجلوس، والتفاوض مع المجموعات (الشبابيَّة) التي (أشعلت الثورة) - بتعبير الثوار - في «لندن»، و«برمنغهام»، و«توتنهام» وغيرها من مدن وضواحي المملكة المتحدة، أو (نفَّذت أعمال شغب) حسب تعبير السلطات الرسميَّة والإعلام البريطاني؟! ما الفرق بين الذين أحرقوا «لندن» خلال الأيام الفائتة، والذين أحرقوا «كادوقلي» الشهر الفائت؟! ما الذي يجعل «عبد العزيز الحلو» مناضلاً وثائراً وصاحب حق سياسي، مقاتلاً من أجل رد المظالم الاجتماعيَّة والسياسيَّة في جنوب كردفان، بينما الذين أحرقوا المتاجر في «لندن» ليسوا سوى زمرة من (المجرمين) وشذَّاذ الآفاق، رغم أن غالبيَّتهم من (البيض)؟! { في رأيي، أن الفئتين من (المجرمين)، فئة قطاع الشمال الضالة والمضلة.. وهي مدعومة من أمريكا والاتحاد الأوربي.. و(هلافيت) اليسار السياسي (المشوَّه) في بلادنا.. وفئة (المجرمين الشباب) الذين هدَّدوا أمن واستقرار ورفاهيَّة بلاد الإنجليز عقب مقتل مواطن (أب لأربعة أطفال) بين أيدي الشرطة..!! وعليه فإنني أدعو الحكومة البريطانيَّة إلى إدانة (العمليَّات الإجراميَّة) لقطاع الشمال في جنوب كردفان بقيادة «عبد العزيز ادم الحلو»، ومنع أي معونات متوقعة عنه، كما أناشد حكومة السودان إدانة السلوك البربري والغوغائي لمجموعات (قطاع الطرق) في عاصمة الضباب.. وشقيقاتها الساحرات في الريف الإنجليزي.. وقاتل الله المجرمين هنا.. وهناك. آمين. - 2 - { في ظل تدهور اقتصاديَّات الصحف في السودان، مع ارتفاع أسعار الورق، وضغط الضرائب، و(خصومات) الإعلان بواسطة الشركات الكبرى وعلى رأسها شركات الاتصالات، مع انخفاض مبيعات الغالبيَّة العظمى للصحف، فإنَّني أتعجب، بل تلجمني الدهشة وأنا أرى (بعض) الصحف المتعسِّرة والمتأخرة في ذيل (قائمة المبيعات)، وهي (ترفل) في ثوب الورق اللَّماع (Glossy)، وتدفع قيمة الطباعة على (داير المليم). رغم أنها تعجز عن دفع مرتَّبات المحرِّرين والكُتَّاب.. لشهرين وثلاثة..؟! { مَن يدفع فاتور ال (Glossy)؟! الحكومة.. أم الحكومة؟!! عاش تحالف الحكومة و(الثوَّار).. بعيداً عن (ميادين التحرير)..!! - 3 - { ليس مهمَّاً أن يتحالف (قطاع الشمال) مع «خليل»، و«مناوي»، و«عبد الواحد»، فهم - أصلاً - متحالفون، وإن تباعدت خطوطهم، متحالفون منذ زمن بعيد على تمزيق السودان، بالعزف على أوتار النعرات (العنصريَّة)، والتمييز (بالعرق) و(اللون)، منذ أن اندلعت الحرب في (الجنوب)، وانتقلت إلى (دارفور)، وتحركت إلى (جبال النوبة)، وفي الطريق (جنوب النيل الأزرق). { ليس مهماً أن يتوحَّدوا، فجميعهم (أصفار) على يسار (أرقام) السياسة والمجتمع في السودان. { المهم أن تؤدي القوات المسلحة السودانيَّة واجباتها بالعزم، والحسم، والاحترافيَّة اللازمة في زمن (وجيز)، قبل أن تتداعى علينا منظمات الاستعمار الجديد، وقبل أن ينشط (عملاء) الداخل الذين يبيعون وطنهم مقابل تذكرة سفر ودعوة إلى المشاركة في (ورشة عمل) أو (دورة) أو (مؤتمر) في عاصمة (أوربيَّة) أو حتى (أفريقيَّة) مع حافز لا يتجاوز «خمسمائة دولار»..!!! بئس العمالة.. وبئس النضال!!