* نعم.. وحدك القادر على تحديد مسارك... والدفاع عن اختيارك.. والدوران كيفما شئت في مدارك.. وتشكيل ملامح مستقبلك.. وشحذ روحك بالإرادة والطموح.... ودفعها للنجاح والتميز.... والإجابة على الأسئلة المتعلقة بمستقبلك وحياتك وحماية نفسك في الطريق العام. والسؤال الذي يطلقه رجال شرطة المرور عنواناً لأسبوع المرور العربي لهذا العام هو (إلى متى؟)... يتساءلون بصوت عال ويفتحون أعيننا على هذا السؤال المهم الذي يرغمنا على الوقوف طويلاً بحثاً عن إجابة شافية تحدد لنا الوقت الذي يمكننا فيه أن نعبر الطريق بسلام دون أن نتوجس من التعرض لحادث مروري يودي بحياتنا بنسبة تتجاوز ال80% من جملة الأسباب المودية بحياتك حسب الدراسات والإحصاءات العالمية. فإلى متى سيظل الإسفلت يحصد أرواحنا دون أن نعي الدور الكبير المنوط بنا في تأمينها وتأمين ممتلكاتنا ومركباتنا وتوفير السلامة المرورية اللازمة لأنفسنا عبر الإلمام التام بالقانون والالتزام به وبنصائح وإرشادات القائمين عليه، والتعامل مع شركاء الطريق بالكثير من الود والأدب والاحترام لتكون القيادة ميسرة ومنسابة كما يجب وتستحق أن نمنحها وصف الفن.. إذ أن المعروف أن القيادة فن وذوق ومتعة ومهارة قبل أن تكون نشاطا يوميا. * وأسبوع المرور العربي السنوي هو السانحة الطيبة التي يحتفي بها رجال المرور في كل العالم العربي ويحرصون على جعلها فرصة لمد جسور التواصل مع المواطنين مع ضرورة تقديم برامج مختلفة ومتنوعة تخدم فكرتهم الأساسية في المحافظة على الأمن والسلامة والحركة السلسة. وكونهم يخرجون علينا بهذا الشعار لهذا العام فهذا قطعاً لأنهم يتمنون منا أن نكون جزءاً أصيلاً من قواتهم ونساعدهم في القيام بمهامهم على أكمل وجه ما دام الأمر في النهاية يصب في مصلحتنا جميعاً، الشيء الذي يستوجب التفاكر والتعاون والتشاور من أجل الوصول إلى إجابة شافية وسهلة ترسم أمامنا طريق المستقبل بوضوح. * ليس منا قطعاً من تسعده أنباء الحوادث المرورية المتكررة التي تحكي العديد من المآسي الفردية والجماعية لأرواح أزهقت بسبب أخطاء صغيرة تسبب بها البعض من فرط لا مبالاتهم واستهتارهم بقوانين الطريق ومحاذير القيادة وكأنما يعمد أحدهم لإلقاء نفسه وغيره في تهلكة الإسفلت الذي لا يرحم!!!.. وطالما لا يمكننا أن نستغني عن استخدام الطريق فعلينا أن نجعله طريقاً للسلامة والتواصل دون إيصالات بإذن الله. مع الحرص على احترام حق الآخرين فيه لا سيما الراجلين منهم والأطفال على وجه الخصوص. فليس أبشع من مشهد دماء بريئة تنساب على الشارع وتصبح بعدها مجرد حكاية حزينة تروى دون أن يكون لصاحبها وزر سوى أن قدره اللعين قد ألقى به في طريقنا ونحن لم نراع سلامته ولا سلامتنا ولا تساءلنا (إلى متى؟). * البعض – للأسف - يظن أنه من البراعة والمهارة في القيادة بمكان بحيث لا يمكن أن يقع في الخطأ أو المحظور أو يصيبه سوء. وأحياناً يكون للخطأ لديه تفسير خاص، إذ أنه يرى من الخطأ وقوعه في يد شرطة المرور وفشله في التحايل عليهم والهروب منهم بكل المخالفات التي ارتكبها!! ولك أن تعلم عزيزي السائق أن التجاوزات والمخالفات والأخطاء التي تجتهد في (الزوغان) بها من رجال المرور لا تعنيهم بالقدر الذي تعنيك. ولا تضيرهم بشيء ولكنها قد تتسبب في موتك أو على الأقل موت آخرين بسببك. فاعلم إذن أن سلامتك المرورية هي مسؤوليتك المباشرة أولاً، وأنك يجب أن تسهم في البحث عن إجابة بسيطة لهذا السؤال الخطير الذي لا يكتمل تفسيره دون مشاركتك ومن ثم يأتي دور هؤلاء الرجال الذين يضحون بالكثير في سبيل مساعدتك وتوجيهك وحمايتك حتى من نفسك علماً بأن التوعية المرورية والسلامة في الطريق العام لا تعدو كونها من مستلزمات الفطرة الإنسانية السوية فحاول أن تعلم إلى أي مدى أنت إنسان سوي يملك الإجابات الصحيحة. * تلويح: كل عام ورجال المرور ومرتادو الطريق ومستخدموه في بلادي بمختلف فئاتهم بألف خير... يطرحون الأسئلة المهمة ويجدون الإجابات الموضوعية الشافية وينعمون بتمام العافية والسلامة