{ إن التشوهات التي ظلت ترسمها الإعلانات العايرة أصبحت تحاصر المرء في كل شارع ومنحنى وعلى جدران الوزارات والدوائر الحكومية، بل تلصق بلا حياء على جدران المساجد ودور العبادة ومداخل الطرق الرئيسة والكبارى والجسور. { وقد عجزت كل المحاولات عن كبح جماح هذه الظاهرة المنفرة. لذا العلاج الناجع لا يتأتى إلا من خلال تجفيف منابع هذه الإعلانات المنفلتة؛ ألا وهي المطابع. { لابد من إصدار مرسوم تشريعي صارم يُطبّق بحزم شديد من خلال المحليات يلزم المطابع بعدم قبول أي إعلان ما لم يكن مصحوباً بتصديق الجهة المسؤولة عن الإعلانات وهي المحليات التي يقع على عاتقها أولاً إعداد أماكن محددة معينة ومصممة خصيصاً للإعلانات بطريقة مهنية تراعي الذوق العام لتصبح هذه الإعلانات جزءاً من زينة وأناقة الشارع العام. { إضافةً إلى إعادة النظر في موضوع إعلانات اللوحات الإلكترونية الضخمة التي توضع عند مداخل الكباري والطرق الرئيسية وهي تشكل نوعاً من الإرباك وتوهان النظر خاصة للسائقين مما ينعكس سلباً على تركيزهم وربما يؤدي لا قدر الله إلى حوادث مرورية. مدير بلدية دبي سابقاً