مع وتيرة حرارة الشمس التي تزداد أكثر في فصل الصيف تظهر العديد من الأمراض مثل الإصابة بالسحائي الذي تسببه زيادة حرارة الجو، وارتفاع درجات الحرارة الذي يعتبر وباءً وتكون الوقاية منه باستخدام الأمصال الوقائية، غير أن هنالك إصابات تنتشر بصورة أكبر في فصل الصيف لكن ليس لها مصل وقائي مثل أمراض الأنف والأذن والحنجرة التي تنتشر بسرعة وسط المجموعات خاصة في أماكن الازدحام كالأسواق والمستشفيات ومع ارتفاع درجات الحرارة.. الغريب في الأمر أن تلك الإصابات تصيب الكبار والصغار وتنتقل بينهما إذا ما توفرت أسباب الانتشار.. وتسبب تلك الإصابات «أمراض الأنف والأذن والحنجرة» إصابات أخرى عديدة نتيجة لمضاعفات ناجمة عن تلك الإصابات قد تزمن، وتسبب ضيقًا في التنفس للمصاب بدرجة أكبر من الإصابة الأولى.. التهابات اللوز تنتشر وسط الأطفال بصورة ملاحظة في فصل الصيف، نجد أن الالتهابات الأنفية أكثر مضاعفاتها الجيوب الأنفية التي تنتشر وسط الكبار أكثر، والجيوب الأنفية أكثر مضاعفاتها فقدان حاسة الشم والصداع المستمر خاصة فترة الظهيرة وفي محاولة علاج الجيوب الأنفية تطوَّر الطب كثيراً من المعالجة الجراحية إلى المعالجة بالليزر، وأخيراً تمكَّنت تكنولوجيا الطب من اختراع جهاز علاجي دون تدخل جراحي بواسطة ضوء ينبعث من جهاز «الأنف الضوئي» يعمل هذا الضوء على إيقاف مادة الاستمين المسببة للجيوب الأنفية إذا ما تراكمت.. عن أمراض الصيف ومعالجتها تحدَّث ل (الإنتباهة) د. كمال إبراهيم عامر كبير استشاري جراحة الرأس والعنق والأنف والأذن والحنجرة فإلى مضابط الحوار: حوار: رباب حسن ٭٭ الأنف والأذن والحنجرة لماذا تزداد الشكوى من أمراضها صيفاً؟ تزاد أمراض الأنف والأذن والحنجرة في فترة الصيف خاصة التهابات اللوز وحساسية الأنف نسبة لحرارة الجو وارتفاع درجة الحرارة، فعندما ترتفع درجة حرارة الجو يتناول الإنسان المبردات فيصاب الحلق باحتقان شديد ومن ثم يؤدي ذلك إلى الإصابة بالتهابات اللوز.. بالإضافة إلى أنه في فصل الصيف تكثر الأتربة والغبار مما يسبب حساسية الجيوب الأنفية وهو سبب مباشر لحدوث الإصابة بالجيوب الأنفية. ٭٭ ما هي أكثر الأمراض شيوعاً في فصل الصيف؟ التهابات اللوز وحساسية الجيوب الأنفية أكثر شيوعاً. ٭٭ هل تختلف أعراض الإصابة باختلاف أمراض الأذن والأنف والحنجرة؟ تختلف الأمراض باختلاف أعراضها فالتهابات اللوز أعراضها تتمثل في صعوبة البلع وارتفاع درجة حرارة الجسم، أما حساسية الأنف والجيوب الأنفية فأعراضها احتكاك في الأنف والعين وانسداد في الأنف، وكذلك الشعور بالصداع وسيلان من الأنف وأحياناً انعدام حاسة الشم. ٭٭ هل تتشابه أعراضها لدى الكبار والصغار؟ الأعراض واحدة لدى الكبار والصغار. ٭٭ ما هي مضاعفات أمراض الصيف؟ إذا كان هنالك التهاب حاد في اللوز يسبِّب صعوبة في البلع وحساسية الأنف والجيوب الأنفية، وأحياناً يسبب انعدام حاسة الشم. ٭٭ هل يمكن الشفاء من تلك المضاعفات؟ يمكن الشفاء بتناول المضادات الحيوية ومضادات هستمين وقطر الأنف التي تساعد في فتح الأنف. ٭٭ كيف تنتقل عدوى أمراض الصيف؟ العدوى يسببها الازدحام في المواصلات والشوارع والمستشفيات، فكل الأماكن العامة المزدحمة تؤدي لانتقال العدوى. ٭٭ كيف يمكن منع انتقالها؟ عدم الوجود في أماكن الازدحام وغسل الأيدي بالماء والصابون بانتظام خاصة بعد الأكل لمنع التلوث. ٭٭ هل تحتاج لتشخيص أم الأعراض تكفي؟ تحتاج لتشخيص.. ففي حالة التهابات الأنف والجيوب الأنفية يجب أخذ صورة مقطعية، أما التهابات اللوز فتحتاج إلى الفحوصات وقد يؤدي الأمر إلى استئصال اللوز. ٭٭ هل هنالك تقنيات علاجية حديثة؟ حساسية الأنف والجيوب الأنفية تشكل هاجساً في علاجها في مجال الأنف والأذن والحنجرة.. فنسبة «70%» من أمراض الأنف والأذن والحنجرة تمثل حساسية الأنف والجيوب الأنفية.. فكثرة تعاطي المريض للقطرات الأنفية المستمرة وأدوية الانتي هستامين تساعد في حدوث الإصابة بالجيوب الأنفية. ٭٭ وما هو الحديث في علاج الجيوب الأنفية؟ اُكتشف أخيراً علاج حساسية الأنف والجيوب الأنفية بواسطة جهاز الأنف الضوئي وهو جهاز عبارة عن ضوء عادة توجد به أشعة فوق البنفسجية تصل داخل الأنف للغشاء المخاطي الأنفي لمنع تسرب مادة الاستمين التي تؤدي إلى أعراض الحساسية. ٭٭ وما هي أعراض الحساسية؟ انسداد الأنف وسيلان الأنف والصداع وفقدان حاسة الشم وهذا الجهاز ساعد كثيراً في إزالة تلك الأعراض بدون تدخل علاجي أو جراحي. ٭٭ هل يُحدث جهاز الأنف الضوئي مضاعفات؟ ليست له مضاعفات جانبية. ٭٭ هل يُستخدم لكل الفئات العمرية؟ لا، فهو يستخدم لأكبر من عمر «14» عاماً. ٭٭ هل يمكن للسيدات الحوامل المعالجة به؟ هذا الجهاز مفيد للسيدات خاصة الحوامل اللائي يشكين من الحساسية، وكذلك الذين يعانون من ارتفاع ضغط الدم. ٭٭ هل يلزم الأمر عدة جلسات أم جلسة واحدة؟ تجرى به «6» جلسات ويعطى المريض في أثناء العلاج غسيل ملح للأنف ومرهم. ٭٭ هل تعود حساسية الأنف بعد معالجتها بهذا الجهاز وماذا يحدث؟ إذا عادت الحساسية فعلى المريض عمل «3» جلسات أخرى. ٭٭ هل هنالك إرشاد؟ يجب الابتعاد عن الازدحام وغسل الأيدي بالماء والصابون خاصة بعد الأكل، والإكثار من تناول الأشياء الدافئة ومتابعة دائمة لطبيب الأسنان لأن معظمها يسبب أمراض اللوز والاهتمام بصحة الفم خاصة الأطفال عليهم تعلُّم السواك؛ لأن بكتيريا الفم تسبِّب اللوز.