في العام «1910م» تم تشكيل وحدات إدارية منفصلة عن بعضها البعض من قِبل الإدارة الاستعمارية وكانت تُعرف بمكاتب السكرتيرين وهم السكرتير القضائي والسكرتير المالي والسكرتير الإداري. وهو المكتب الذي يعادل الآن مسمى وزارة الداخلية وموقعه هو نفس موقع وزارة الداخلية والإدارة العامة للشرطة بشارع النيل. يعتبر السوري المسيحي إدوارد عطية هو أشهر من عمل بهذا المكتب إذ كان رجل مخابرات في المقام الأول. لأقسام مكتب السكرتير الإداري السبب في فصل عمل البوليس عن الإدارة مع جعل المكتب مسؤولاً عنهما الاثنين (البوليس والإدارة). في «1941م» أُنشئت مدرسة البوليس والإدارة وهي المدرسة التي كانت تعنى بتدريب خريجي المدارس الوسطى على أعمال البوليس والإدارة. في منتصف الأربعينيات أصبح البوليس والإدارة إدارة واحدة. وهو السبب الذي أتى بصراع رجال البوليس والإدارة في مطلع أيام السودنة. في أبريل «1955م» انفصلت الإدارتان البوليس والإدارة لتصبح كل إدارة منفصلة عن بعضها البعض. فأصبح تبعاً لذلك البوليس تابعاً لوزارة الداخلية التي كان وزيرها الرئيس إسماعيل الأزهري بنفسه. في العام «1976م» وفي عهد وزارة الفريق عبد الوهاب إبراهيم تغير اسم البوليس إلى الشرطة وفقاً لمقررات الجامعة العربية بتوحيد اسم قوات البوليس في جميع الدول العربية تحت مسمى الشرطة. فمن إدارة واحدة عام «1910م» إلى خمس إدارات في الأربعينيات إلى أكثر من عشرين وحدة إدارية للشرطة الآن تحت مسمى وزارة الداخلية يعتبر الزعيم إسماعيل الأزهري هو أول وزير للداخلية، أما إبراهيم محمود فهو وزير الداخلية الحالي، أما اللواء أمين أحمد حسين فهو أول مدير عام للبوليس في حين تولى الفريق هاشم عثمان الحسين إدارة عموم الشرطة كآخر مدير لها حتى الآن.