البرلمان: مجلس الأمن يعيق اتفاق التعاون مع الجنوب..الوساطة تعد لاجتماع حاسم بين الحكومة وقطاع الشمال بأديس أبابا أم درمان: معتز محجوب - هيثم عثمان شن البرلمان هجوماً لاذعاً على مجلس الأمن وبعض أعضائه متهماً إياهم بالسعي لزعزعة الاستقرار في السودان، على خلفية تهديده بفرض عقوبات على دولتي السودان والجنوب، واتهمه بمساعدة جوبا على نقض اتفاق التعاون المشترك، وفيما رفع البرلمان عصا الرفض لأية عقوبات قد يفرضها المجلس على السودان، قلل من أي قرار سيصدره المجلس. وأكد أنه سيتعامل معه كسابقيه من القرارات. في الوقت الذي أعدت فيه الوساطة ورقة تفاوضية تمهيداً لطرحها على طرفي الصراع بولايتي النيل الأزرق وجنوب كردفان لاستئناف الحوار والوصول لحلول نهائية بشأن أزمة المنطقتين، وفيما تشبثت الحكومة بعدم التفاوض مع قادة القطاع، قالت مصادر مطلعة ل«الإنتباهة» إن وفد اللجنة السياسية الأمنية المشتركة، سيغادر لأديس أبابا الأربعاء المقبل للتحضير للجولة التفاوضية الخميس، وتوقعت أن تطرح الوساطة مصفوفة توقيت لتنفيذ الاتفاق في غضون خمسة أشهر تبدأ من مارس المقبل، وكشفت في ذات الأثناء مصادر متطابقة عن طرح الوساطة على الطرفين ورقة تشمل إعلان وقف إطلاق النار وإيصال المساعدات ونقل ملف النقاش عقب التوقيع على الورقة إلى مرحلة الحوار السياسي المباشر بين وفدي المنطقتين الحكومي وقادة قطاع الشمال. وهاجم البرلمان دولة الجنوب مؤكداً أنها مستمرة في خروقاتها لاتفاق التعاون عبر حشد الجيش الشعبي على الحدود والدعم المستمر لحركات التمرد، كما جدد اتهامه للأحزاب الموقعة على وثيقة الفجر الجديد ووصمها بعدم المسؤولية السياسية، ورفض اتهامات تسوقها المعارضة ضد أجهزة الدولة بخضوعها لسيطرة الوطني، وقطع أن الأمر روشتة جاهزة وصفها ب«البائرة»، نافياً أن الحزب الحاكم فوق القانون. وقالت نائب رئيس البرلمان سامية أحمد محمد في تصريحات صحفية، إن مجلس الأمن يحاول أن يعيق ويمزق وثيقة التعاون المشترك بين السودان ودولة الجنوب، وأكدت على أن بعض أعضاء مجلس الأمن دفعوا جوبا لتفريغ الوثيقة من محتواها، وكشفت عن وجود قيادات من الجنوب مدفوعة من مجلس الأمن تعمل على رفض وثيقة التعاون، وأوضحت سامية أن مجلس الأمن يساند جوبا عبر قراراته التي سيصدرها لتستمر في خرق الوثيقة. وفي غضون ذلك تستأنف يوم الأربعاء المقبل بالعاصمة الإثيوبية أديس أبابا، اجتماعات الآلية السياسية الأمنية المشتركة بين دولتي السودان وجنوب السودان، تحت رعاية الوساطة الإفريقية برئاسة ثابو أمبيكي ورئاسة وزيري الدفاع في البلدين. وقال ميان دوت سفير دولة جنوب السودان بالخرطوم في تصريح صحفي أمس، إن الجولة ستصدر أجندتها لتنفيذ المصفوفة الأمنية التي وقع عليها الرئيسان عمر البشير ونظيره سلفا كير ميارديت، إلى جانب فك الارتباط بين الجيش الشعبي والفرقتين التاسعة والعاشرة بولايتي جنوب كردفان والنيل الأزرق، وتحديد نقاط للمراقبة بواسطة القوات المشتركة للأمم المتحدة في منطقة أبيي «يونسفا».