أعرب رئيس الوزراء الدكتور كامل إدريس عن إدانته الشديدة واستنكاره العميق للهجوم الإجرامي الذي نفذته ميليشيا الدعم السريع واستهدف مسجداً في مدينة الفاشر فجر اليوم الجمعة، أثناء أداء المصلين لصلاة الفجر، مما أسفر عن سقوط عشرات الضحايا الأبرياء، في جريمة مروعة هزت الضمير الإنساني. وأكد أن ما جرى في الفاشر يُعد جريمة حرب وعملاً همجياً يندرج ضمن الجرائم ضد الإنسانية، ويضاف إلى سلسلة الانتهاكات الممنهجة التي تُمارس على أساس عرقي، وتكشف عن نوايا واضحة لارتكاب جرائم إبادة جماعية، وفرض تغيير ديمغرافي بالقوة، وحرمان المدنيين من أبسط حقوقهم عبر سياسة الحصار والتجويع المنهجي. وشدد رئيس الوزراء على أن مرتكبي هذه الفظائع لن يفلتوا من العقاب، وأن الحكومة ستواصل جهودها، بالتنسيق مع المجتمع الدولي، لتوثيق هذه الجرائم وتقديم المسؤولين عنها إلى العدالة، إلى جانب دعم صمود المدنيين، والعمل الجاد من أجل وضع حد لمعاناتهم المستمرة. وفي هذا السياق، دعا رئيس الوزراء المنظمات الدولية، وعلى رأسها الأممالمتحدة، ومجلس حقوق الإنسان، والمحكمة الجنائية الدولية، والمنظمات الحقوقية الدولية، إلى تحمل مسؤولياتها القانونية والأخلاقية، وممارسة دور فاعل وحازم في إدانة ممارسات الميليشيا الظالمة وغير الإنسانية، والعمل على إيقاف جرائمها المتواصلة، وتقديم الدعم الحقيقي للضحايا، بما يعزز العدالة ويضمن حماية المدنيين. وفي هذا المصاب الأليم، تقدم رئيس الوزراء بأحر التعازي وأصدق المواساة لأسر الشهداء، ولأهالي الفاشر ودارفور كافة، سائلاً الله أن يتغمد الضحايا بواسع رحمته، وأن يمنّ على الجرحى بالشفاء العاجل، وأن يلهم ذويهم الصبر والسلوان.