٭ سألت النملة: «كيف تديرين وقتك»؟ فكانت الإجابة منها «قرصة»!! ٭ وأنا (أنكرش) من (وحوحتها) في الطريق الطويل صادفتني (نحلة)، فلم أتعظ وسألتها نفس السؤال، فكان نصيبي منها على الرد على سؤالي (لسعة)!! ٭ وولجت أقرب كافتريا علني أجد ما يحفف عني الرد على الإجابتين.. فوجدت في عمقها المرطب «قرووب» من الشباب والشابات فسألت إحداهن وتدعي (نملة).. أقصد (تهلة) وتهلة لعله اسم الدلع ل (ابتهال)، وقلت لها نفس السؤال: كيف تقضين أو تديرين وقتك الغالي يا نحلة.. أقصد يا (تهلة)؟ ٭ ثم بعد أن استعدلت في جلستها، ورفعت على (رقبتها) لرأسها (طرحتها).. وأخرجت من مقدمة الطرحة جزءاً مقدراً من (خصلتها) وتأكدت من بهجة وجهها بمرايتها.. ومن بعد ذلك أدخلت (الجلكس) الذي كانت مشغولة به في أحد (الجيوب) ولعلها كانت قبل (تحشري) في شؤونها مشغولة مع القروب في فرفشة أو دردشة أو ونسة أو نكتة أو قطيعة ساذحة أو (.......)... أجابتني بصوت حنين.. لا يعرف الشقاء والأنين وقالت: ٭ زي ما قلت ليك «وهي ما كانت قالت لي».. أنا أصلو عندي ثلاث أخوات أحبة.. واحدة في الإمارات وواحدة في السويد مشتركات معانا في القرووب... قروب الجامعة وقروب بعض القريبات وقروب اخواتي في السويد وقرووب اهلنا في مصر والشارقة وأمريكا والسعودية والإمارات. ٭ يلا واصلي يا (نحلة) .. يا تهلة. ٭ أها نحن في الكافتيريا اسع في قرووب على الهواء مباشرة.. بعدما نطلع من الجامعة نرتاح ونرطب ونفضفض. ٭ طيب يعني ما اصلو القروبات دي كلها فرفشة وفضفضة ونكت وترطيب.. لكين سؤالي قائم كيف تستثمرين وقتك وبالذات في الجامعة؟ ٭ جامعة شنو؟ ٭ إنتي مش في الجامعة؟ ٭ أيواا طبعاً.. ومال الجابني في الكافتريا هنا شنو؟ ديل ما كلهم قرووب الجامعة. ٭ يعني يا تهلة انتي بتوفقي بين القرووبات والقراية؟ ٭ أكيد.. أكيد.. هي قراية بدون قرووب ذاتا ما قراية.. انت مش ملاحظ العلاقة في الحروف قراية قرووب.. قرووب قراية قرووب قراية.. قر..... ٭ كفاية كفاية يا تهلة.. دي آخر فرصة.. وقمت صوف. ٭ ولجأت لمدرسة في الطريق. ٭ أحسن حاجة تلجأ لي مدرسة .. حيث العلم والعلم نور وعلاج للجهل. ٭ وبمناسبة علاج فأجأني استاذ صديق في المدرسة بسؤال وجيه وهو (بسترزق) اكثر في الدروس الخصوصية التي تدر عليه دخلاً أضعاف ما تعود به الماهية وقال: ٭ ما هو السبب الذي يجعل وزارة التربية والتعليم لا تصدق لنا (عدييل) بفتح (عيادات) اقصد فصول خاصة للدروس الخصوصية وهي معنية بعلاج أمراض الفقر في الدروس لدى بعض التلاميذ والتلميذات أسوة بالأطباء الذين تصدق لهم وزارة الصحة بعيادات خاصة لعلاج الأمراض بالرغم من انهم يعملون بالمستشفيات ألسنا جميعاً نعمل في علاج (المرض والجهل)؟ ٭ كانت أجابتي وأنا ضيف في رحابه: فعلاً ده منطق وجيه.. ولكني فاجأته بسؤال: ٭ أنتم بهذا ستدخلون المواطن ولي الأمر في عيادات الأطباء أكثر خصوصاً الأمراض (النفسية) اقصد الجيبية.. لأنكم بذلك ستقرنون فاتورة (الجهل) أو (الضعف) في المستوى بفاتورة علاج (المرض). ٭ أجاب بعد أن أحضر لي كوباً من الشاي وهو منفعل للفكرة: ٭ الأمر سيان.. إذا تركنا أبناءنا للجهل فإنه كالمرض يلتهمهم ويخرجون كلهم للحياة (معوقين). ٭ قلت له: إذن فلتستعد (عيادتكم) أو فصولكم لاعلانات جديدة كما الاطباء. ٭ عيادة المعلم: «فهام حسن قوام» اختصاصي لغة عربية وتربية إسلامية .. معمل فحص للمخ والرأس والقلب بالاجهزة والأسئلة السينية وتشخيص المستوى بغية تركيب الدواء (التحصيلي) بأفضل الوسائل الحديثة. توجد صيدليات بها افضل وآخر الكتب والمذكرات والشيتات والأشرطة والوسائط المبتكرة للاجتهاد السريع الذي يغنيك عن (الدبرسة) و(البخرات). ٭ يوجد بالعيادة (الفصل) اختصاصي امتحانات لإجبات نموذجية سريعة وسهلة الهضم على شكل كبسولات. ٭ وخرجت من «فهام حسن قوام» .. خرجت منه قوام قوام.. ولكن بعد أن «قرطعت» كباية الشاي.