أكد نائب رئيس هيئة التأمينات الاجتماعية ورئيس صندوق التأمين الاجتماعي للعاملين بالقطاع الحكومي المصري عمر حسن، أن الهيئة صرفت معاشات شهور أكتوبر ونوفمبر وديسمبر للمواطنين السودانيين المستحقين للمعاشات المصرية. وأضاف حسن في حوار خاص لوكالة أنباء الشرق الأوسط، أن المواطنين السودانيين قبل انفصال مصر والسودان كانوا يعملون في الدواوين المصرية سواء في الشرطة أو الجيش أو المصالح الحكومية، وكذلك الخاصة، وكان يعامل السوداني والمصري كمواطن واحد، وبالتالي فهو مشترك في قوانين التأمين الاجتماعي قبيل بلوغه سن المعاش آنذاك، ويكتسب نفس الحقوق في الحصول على معاش لأنه دفع الاشتراكات التأمينية أثناء خدمته شأنه شأن المواطن المصري. وأضاف أن التأمينات المصرية كانت قد عقدت اتفاقاً مع نظيرتها السودانية ينص على أن ترسل الأولى قيمة معاشات الإخوة السوادنيين كل «3» شهور مقدماً إلى الثانية محولة بالدولار الأمريكي، على أن تقوم التأمينات السودانية بصرفها إلى مواطنيها كل شهر. وعن الرقابة على عملية الصرف والتأكد من استلام المواطنين لمعاشاتهم، أوضح نائب رئيس هيئة التأمينات أن عملية المراجعة تتم بشكل دوري ونصف سنوي، حيث تسافر بعثة من التأمينات المصرية إلى السودان لمراجعة كشوف الاستلام وانتقاء مواطنين بشكل عشوائي والتأكد من تسلمهم لمعاشاتهم، إضافة إلى مقابلة المواطنين الذين لديهم مشكلات لبحثها وحلها. موضحاً أنه سيتم الإعلان في السودان عن قدوم بعثة التأمينات المصرية قبل وصولها بفترة كافية حتى يعلم كل صاحب مشكلة أو شكوى ويحضر لمقابلة البعثة. كما أن وفداً من التأمينات السودانية يحضر إلى القاهرة عقب كل «6» شهور من زيارة البعثة المصرية وتأتي بكشوف الصرف لمتابعتها ومراجعتها. وأشار إلى أن هيئة التأمينات المصرية ترسل المعاشات للمواطنين السودانيين كل «3» شهور مقدماً إلا أن الشهور الثلاثة الأخيرة تأخرت بسبب رفض البنك المركزي إرسال مبلغ كبير بالدولار إلى الخارج، إلا أنه تم حل هذه الإشكالية. وفي سياق متصل، أكد نائب رئيس هيئة التأمينات على قوة العلاقات المصرية السودانية، وعلى مدى ترابط الشعبين اللذين عاشا على أرض واحدة. مشددًا على توجيهات الحكومة لبعثة التأمينات بضرورة تذليل أية عقبات تواجه حصول المواطنين السودانيين على معاشاتهم.